لقاء حول وثيقة "الأخوة الانسانية" جمع مفكرين ورجال دين من كل الطوائف والكلمات شددت على ضرورة تطبيق بنود الوثيقة في لبنان والعالم - الخليج الان

نظم المعهد الفني الأنطوني الدكوانة والمجلس العام الماروني لقاء حول وثيقة الاخوة الانسانية من اجل السلام العالمي والعيش المشترك في المجلس العام الماروني في المدور بيروت، وقد حضر اللقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ممثلاً بالمستشار السياسي جان عزيز، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بمدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو ابو كسم، رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الاسلامي المطران مار ماتياس شارل مراد، النائب العام للرهبانية الأنطونية المارونية الاب بطرس عازار، الاباء المدبرين في الرهبانية الأنطونية، رئيس جمعية عدل ورحمة الاب نجيب بعقليني، والسيد ايلي السرغاني رئيس نادي "الشرق" لحوار الحضارات ممثلا المطران عصام دوريش، رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بعضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الشيخ فايز سيف، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي ابو المنى ممثلاً بمستشاره الشيخ وسام سليقا، رئيس الرابطة المارونية في لبنان السفير خليل كرم، قائد الجيش بالإنابة ممثلا بالعميد الركن البحري جورج الدرزي، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا قائد منطقة جبل لبنان في وحدة الدرك الإقليمي العميد الركن جوزف مسلم، مدير عام الامن العام اللواء إلياس البيسري ممثلا المقدم داني ابو جودة.

بداية النشيد الوطني اللبناني، بعدها تلت الإعلامية رابيكا ابي ناضر دعاء صلاة مسيحي إسلامي "اللهم، يا خالق السماوات والأرض، يا من بيده ملكوت كل شيء، يا من يقول للشيء كن فيكون، أنت الذي أحاطت قدرتك بكل أمر، نزِّل علينا من رحمتك، واشملنا بعنايتك، وامنحنا من حكمتك في هذا العالم الذي تتشابك فيه مسارات الخليقة وتتنوع فيه الديانات والثقافات. يا من في يديه الخير كله، نسألك أن تهدينا إلى طريق النور الذي يجمعنا على المحبة والإيمان. اللهم، يا أرحم الراحمين، يا من خلقت الإنسان من نفس واحدة، وأظهرت فيه عجائب قدرتك، وفصَّلت في الكتاب المقدس وفي القرآن الكريم ما يدعو إلى التسامي بالتسامح، ثبِّت إيماننا بجعلنا من أهل هذه الرسالة، في هذا العالم الذي يعاني من التفرقة والانقسام. ها نحن إليك نرفع أيدينا بالدعاء، ونسألك أن تتسع قلوبنا للتفاهم وتزدهر الأرواح بالأخوة".

ثم قدم الإعلامي ريكاردو الشدياق اللقاء والمحاضرين، ولفت الى إنّ لبنان بدولته التي تسلك اليوم عجلته الدستورية مجدّداً مع بداية العهد الجديد، وشعبِه الذي يُصرّ على انتهاج مسار السلام العالمي الذي يمرّ في شرق أوسطٍ يعيش في أوج غليانه وتبدّلاته المفصليّة، وجيشه الذي تشخص العيون على دوره المطلوب لتعطيل مفاعيل استجراره إلى حرب جديدة في أيّ جهة من حدوده. إن هذا اللبنان اختار وجهتَه، بقيادة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وهذه الوجهة ترتكز على مقوّمات وثيقة الأخوة التي تُجمع عليها الطوائف كافّةً، والتي تُرجمت في أوّل استحقاق، مع تشكيل حكومة ترعى التوازن الوطني وتضمن التمثيل النوعيّ للطاقات اللبنانية. نبحثُ اليوم عن أخوّةٍ منتجة، عمليّة، كفيلة بإنتاج صيغة منصفة تُدير دولةً، وتفرضُ نظاماً سياسياً، وتحصّن دستوراً تخلخل بما فيه الكفاية، وفصّلوه جميعاً وفقاً لمقاييسهم في مراحل مضت".

واستطرد قائلا: "حانت ساعة الحقيقة. إمّا هي أخوّة مسيحية - إسلامية، لبنانية - لبنانية، وتتطوّر إلى عيش مشترك منظّم، متساوٍ، بالدور والحضور والحقوق، أو لنعترف بأنّنا خارج التاريخ والجغرافيا معاً. فالإنتقال إلى الضفّة المنشودة يتطلّب الإلتزام بحرفيّة خطاب القسم التزاماً شبيهاً بالعناية والحنكة وبُعد الرؤية، التي كتبت هذا القسَم".

ومن ثم تحدث كل من النائب العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأب بطرس عازار، ورئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى ومن ثم كلمة الوزير السابق عدنان السيد حسين، الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، البروفيسور أنطوان مسرة، مدبر عام في الرهبانية الأنطونية المارونية الدكتور بشارة ايليا والدكتور منير حمزة.

وفي الختام قدمت الدروع التكريمية لكل من ممثل فخامة الرئيس والمتحدثين في اللقاء والتقطت الصور التذكارية.