مبلغ غير متوقع.. كم تدفع ناسا لرائدي الفضاء العالقين سونيتا ويليامز وباري ويلمور؟ - الخليج الان

لقد تحولت المهمة التي بدأت كمهمة استمرت ثمانية أيام لرائدي الفضاء التابعين لوكالة ناسا سونيتا ويليامز وباري "بوتش" ويلمور إلى ملحمة فضائية استمرت ثمانية أشهر.

وانطلق رائدا الفضاء من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية في الخامس من يونيو من العام الماضي، وبقيا على متن محطة الفضاء الدولية بسبب الصعوبات الفنية التي واجهتها مركبتهما الفضائية.

ومع مرور الأشهر، تزايدت التساؤلات حول كيفية تعويض وكالة ناسا لرواد الفضاء عن العمل الإضافي غير المخطط له في الفضاء.

مبلغ غير متوقع 

وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، يتقاضى ويليامز وويلمور مبلغاً غير متوقع وهو أجورهما كما لو كانا موظفين في رحلة عمل.

وتظل رواتبهما العادية دون تغيير، وفي حين توفر وكالة ناسا الطعام والشراب والنقل و"الإقامة" على متن محطة الفضاء الدولية، لا يوجد سوى راتب يومي ضئيل للنفقات الطارئة.

وأوضحت كادي كولمان، رائدة الفضاء المتقاعدة من وكالة ناسا: "هناك مبلغ صغير من المال يوميًا مقابل النفقات الطارئة التي ينتهي بهم الأمر إلى إلزامهم قانونًا بدفعها لك". 

التكيف مع الحياة بدون الجاذبية

لقد كان قضاء ثمانية أشهر في الفضاء له تأثير سلبي، حيث تحدثت رائدة الفضاء سونيتا ويليامز مؤخرًا عن التجربة المتمثلة في نسيان كيفية أداء مهام بسيطة مثل المشي.

واعترفت خلال مكالمة هاتفية مع طلاب من مدرسة نيدهيم الثانوية في ماساتشوستس: "لم أمش. لم أجلس. لم أستلق".

ووصفت وهي تتأمل وقتها في الفضاء، إحساس الطفو في الظلام بأنه "مثل سمكة في حوض مائي".

بالنسبة للعديد من رواد الفضاء، فإن الانتقال مرة أخرى إلى جاذبية الأرض بعد مهام طويلة يمثل تحديًا جسديًا وعقليًا.

لمحة من الأمل عودة مبكرة محتملة

ومع ذلك، قد يكون لدى ناسا حل. ففي الحادي عشر من فبراير، أعلنت الوكالة أن ويليامز وويلمور يمكن أن يعودا قبل الموعد المتوقع.

وكان من المقرر في الأصل أن يعودا في أواخر مارس، ولكن عودتهما الآن محددة مبدئيًا في الثاني عشر من مارس، في انتظار جاهزية المهمة. وبدلاً من الاعتماد على كبسولة سبيس إكس كرو دراغون، سيتم نقل رواد الفضاء عبر مهمة كرو-10 .

وبينما ينتظر ويليامز وويلمور رحلة العودة، تجد وكالة ناسا نفسها في مواجهة تعقيدات تعويض رواد الفضاء عن السفر إلى الفضاء لفترة طويلة ، وإعدادهم للتكيف الشاق مع الحياة على الأرض.

وفي الوقت الحالي، تتجه كل الأنظار إلى استعدادات المهمة وما إذا كان الثنائي العالق سيعود إلى وطنه أخيرا.