شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: سعد الحريري رجع ولكن بـNEW LOOK فماذا عن التفاصيل؟ - الخليج الان ليوم الخميس 13 فبراير 2025 02:05 صباحاً
وفي لحظة سياسية عاصفة على كل المستويات الأمنية والسياسية والمؤسساتية، عاد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى لبنان وكل المؤشرات والمعطيات تفيد بأن عودته هذا العام لن تكون محصورة بإحياء ذكرى إستشهاد والده رفيق الحريري بل تمثل عودة فعلية عن قرار تعليق العمل السياسي الذي أطلقه رئيس التيار الأزرق في 24 كانون الثاني من العام 2022.
بعد إنهاء الرجل ذكرى والده المقررة الخميس في ساحة الشهداء واللقاءات التي سيعقدها في بيت الوسط والتي إنكب مكتبه على جدولة مواعيدها لأيام تلي ذكرى 14 شباط، سيعود الى مقر إقامته في الإمارات. عندها سيعتقد كثيرون أن ما قام به الرجل خلال زيارته للبنان هي مجرد همروجة إعلامية وإنتهت، غير أن المطلعين على ما يخطط له رئيس الحكومة السابق يؤكدون وبما لا يقبل الشك أن الحريري النائب ورئيس الحكومة الذي يعرفه اللبنانيون ما قبل العام 2022، لن يعود الى المعترك السياسي بنسخته القديمة وواحدة من التغييرات التي ستطرأ هو مقر إقامته الذي سيبقى في الإمارات راهناً، على أن يكثف من وتيرة زياراته السياسية للبنان وألا يكتفي بزيارة سنوية واحدة في ذكرى 14 شباط كما كان يحصل في السنوات الثلاث الماضية.
نعم سعد الحريري لن يعود كي يشارك بتفاصيل تفاصيل اللعبة السياسية ولا ليترأس حكومة أقله في المدى المنظور، هو يريد إستعادة كتلته النيابية وذلك بعد المشاركة في الإنتخابات النيابية المرتقبة في أيار من العام 2026، ومن بعدها يكون قد عاد الى طاولة المفاوضات الأساسية، وعند كل إستحقاق مفصلي كإنتخابات رئاسة الجمهورية او تسمية رئيس حكومة يصبح من الضروري على الطباخين الأساسيين التعريج الى بيت الوسط للأخذ برأيه.
المتابعون لعودة الحريري يرجحون أن رئيس تيار المستقبل وصل الى قناعة بعد قراءة معمقة لكل ما حصل معه من العام 2005 وحتى اليوم، بأن عودته الى السياسة يجب أن تكون من باب الزعامة، أي على طريقة وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، حيث أن الرجلين يملكان كتلتين نيابيتين مؤثرتين وحزبين يمثلان ما يمثلانه شعبياً من دون أن يضطرا الى الترشح شخصياً الى الإنتخابات النيابية.
عودة رئيس تيار المستقبل التي ستطرأ عليها تغييرات عدة في الشكل، ستتغيّر أيضاً في المضمون، وتحديداً على صعيد علاقاته وتحالفاته السياسية، "فقد إستخلص الرجل الكثير من العبر من تحالفاته السياسية السابقة، ووصل الى قناعة بأن العمل السياسي في لبنان لا يجب أن يكون على طريقة الجمعيّة الخيرية التي تعطي من دون مقابل، والتي تسمح لمن إستفاد منها بأن يرميها بحجر وهي ساكتة وتتفرج.
وفي المضمون ايضاً، ينقل المقربون من الحريري إصراره على أن تتضمن الكتلة النيابية التي ينوي تشكيلها نواباً من كل الطوائف كما كانت كتلة والده وكما كانت الكتلة التي ترأسها بعد إنتخابات العام 2005 لا أن تقتصر على نواب من الطائفة السنية فقط.
إذاً سعد الحريري راجع، فهل ستشفي عودته وبالطريقة التي يراها مناسبة غليل جمهوره وتياره السياسي؟.