يتحمل مسؤوليات لا يتحملها بشر .. والد إيلون ماسك يدافع عن ابنه بشراسة - الخليج الان

كشف إيرول ماسك، والد أغنى رجل في العالم الملياردير إيلون ماسك، عن الدور الجديد لابنه في الإدارة الأمريكية، وتأثيره على السياسة العالمية، وعلاقة العائلة بردود الأفعال تجاه ذلك، كما ناقش إمكانية أن يصبح إيلون قوة دبلوماسية مؤثرة، بالإضافة إلى دوره في بعض من أكثر الابتكارات تقدمًا في العالم، مؤكداً أنه يتحمل مسؤوليات أكثر من أي شخص آخر على وجه الأرض.

من منزله في كيب تاون بجنوب إفريقيا، أعرب إيرول، البالغ من العمر 78 عامًا، عن فخره بابنه، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها أثناء قيادته لشركتي تسلا وسبيس إكس، فضلًا عن تعامله مع قضايا دولية، ويعتقد أن مسؤوليات إيلون تجاه المستقبل أصبحت أكبر من أي وقت مضى.

تأثير إيلون على الانتخابات الأمريكية

كان آخر اتصال بين إيرول وابنه في 7 نوفمبر، بعد يومين من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية. وقال إيرول: "لقد فعلناها، أو بالأحرى أنت فعلتها"، مشيرًا إلى أن دور إيلون كان محوريًا في إعادة انتخاب ترامب، رغم أن الأخير تواضع في رده قائلاً: "ربما".

بوصفه داعمًا قويًا لترامب منذ 2015، عبّر إيرول عن ارتياحه للنتائج، معتبرًا أن إعادة انتخابه ستعزز استقرار العالم.

وأثار تعيين إيلون ماسك لرئاسة "قسم كفاءة الحكومة" (DOGE) جدلًا عالميًا، فمن خلال هذا الدور، يعمل ماسك إلى جانب فيفيك راماسوامي على تحسين كفاءة العمليات الفيدرالية وتقليل الهدر، في إطار استراتيجية ترامب للاستفادة من العقول المبتكرة داخل الحكومة. ويرى إيرول أن هذا المنصب ليس ترقية، بل خدمة وطنية، قائلاً: "العمل الحكومي ليس امتيازًا، بل تضحية".

ماسك على الساحة الدبلوماسية

تصاعد نفوذ إيلون في الشؤون الدولية دفع إلى التكهن بدوره كقوة دبلوماسية، حيث يرى والده أن نهجه العملي يجعله مناسبًا لهذه المهمة.

وأضاف: "إيلون لا يتبع أجندات خفية، بل يسعى فقط لإنجاز الأمور".

على الرغم من الشائعات حول خلافات بينهما، أكد إيرول أن علاقتهما لم تكن سيئة أبدًا، معتبرًا التوترات جزءًا طبيعيًا من الحياة العائلية. كما أشار إلى أسلوب حياة إيلون البسيط، حيث يعيش في منزل صغير في موقع سبيس إكس بـ"بوكا تشيكا"، ويقضي الكثير من الوقت بمفرده، وهو أمر صعب على والده تقبله.

ودافع إيرول عن تصريحات إيلون الأخيرة بشأن الوضع في جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى أن الرئيس سيريل رامافوزا ناقش معه قانون نزع الملكية خلال مكالمة هاتفية، كما أثارت إيماءات إيلون خلال حفل تنصيب ترامب جدلًا واسعًا، حيث فُسرت على أنها تحية نازية، وهو ما نفاه والده، معتبرًا أن سياسيين آخرين قاموا بإيماءات مشابهة.

في ختام حديثه، شدد إيرول على أن إيلون "رجل جيد" يسعى لجعل العالم مكانًا أفضل، مضيفًا: "إيلون هو صديقكم".