ابو نوار: الاردن ومصر مستعدتان لكلّ السيناريوهات بما فيها الحرب #عاجل - الخليج الان

خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء متقاعد مأمون أبو نوار، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتمد على الخداع والتلاعب النفسي لتحقيق مخططاته وأفكاره، غير أنه فشل في ذلك لدى لقاء الملك عبدالله، حيث تعامل الملك مع الموقف بتحدٍّ هادئ، واستطاع إيصال الرسائل المطلوبة لترامب.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن الموقف العربي الموحد والمشرف كان حاضرًا في لقاء الملك بترامب رغم بعض الاختلافات في الرؤى والمصالح الإقليمية، مشيدًا بالموقف السعودي الداعم للقضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بخطة إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتي نوقشت في اجتماع ضم الملك عبد الله الثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى إلى سرقة غزة وضمها إليها وكأنها منطقة منكوبة، في حين أن ما حدث هو نتيجة إبادة جماعية وانتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأوضح ابو نوار أن مصر والأردن مستعدتان لجميع السيناريوهات والتداعيات، وحتى للحرب إن لزم الأمر، وذلك بهدف ردع الحرب وليس خوضها، مبيّنا أن التهجير القسري خط أحمر لمصر والأردن، ولن يُسمح به حتى لو أدى الأمر إلى المواجهة المباشرة.

وأكد اللواء أبو نوار أن الجيش المصري هو الأقوى في المنطقة، كما أن الأردن لديه خبرات عسكرية واسعة، رافضا الانتقادات التي تطال الجيوش العربية.

وشدد أبو نوار على أن هذه الجيوش قوية وتتمتع بسيادة كاملة، مشيرا إلى أن الاستعراضات العسكرية المصرية والأردنية كانت رسائل واضحة لإسرائيل بعدم العبث بأمن المنطقة.

وأشار ابو نوار إلى أن الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء في أرضه، والدليل على ذلك عبورهم مرة أخرى إلى شمال قطاع غزة، مما يرسل رسالة قوية للعالم بأنهم لن يتخلوا عن أرضهم. 

وأشاد بالدور المصري في منع التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر تصدت لهذه المحاولات بكل قوة.

ولفت أبو نوار إلى الجهود في إعادة إعمار غزة بدعم عربي، وخاصة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ما يعزز حلّ الدولتين كخيار لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أهمية القمة العربية القادمة التي يمكن أن تتضمن قرارات ترفض التهجير القسري وتدعم خطة إعادة إعمار غزة، إضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق العربي.

وتطرق اللواء أبو نوار إلى الملف الإيراني، مشيرًا إلى أن السعودية قادرة على مواجهة إيران بمفردها، وأن الولايات المتحدة تسعى دائمًا لتحقيق مصالحها في المنطقة. وأوضح أن أمريكا وإسرائيل لن تتمكنا من فرض مشروعهما، رغم القوة العسكرية الإسرائيلية، لأن القوة الحقيقية تكمن في امتلاك قضية عادلة.

وأكد ابو نوار على أن الشعوب العربية موحدة في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما ظهر جليًا خلال الحرب على غزة. ودعا إلى تشكيل دفاع عربي مشترك يكون أكثر مرونة، مشددًا على أن الدول العربية لا تحتاج إلى حماية خارجية، بل على العكس، فإن الغرب يحتاج إلى التحالف العربي. 

واختتم أبو نوار حديثه بالتأكيد على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال قيام دولة فلسطينية، وأن إسرائيل لن تكون آمنة دون ذلك، حيث إن التهجير القسري يمثل جريمة حرب، وحل الدولتين هو الضمان الوحيد لاستقرار المنطقة.