الكتائب: لاستكمال المساعي الدبلوماسية دون غيرها لتأمين انسحاب إسرائيل الشامل من جنوب لبنان - الخليج الان

أشار المكتب السياسي الكتائبي الى أنه "مع اكتمال عقد المؤسسات وتشكيل الحكومة التي حظيت بثقة الداخل وبدعم دولي وازن منذ لحظة تشكيلها، يبدو المشهد في لبنان منقسما بين الطامحين إلى الاستقرار وبناء دولة فاعلة وبعض المتضررين الساعين الى عرقلة مسار السيادة والإصلاح والنهوض الذي انطلق مع انتخاب رئيس للجمهورية وخلص الى إتمام البيان الوزاري".

واعتبر في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، أن "حزب الله يتخبط بين تصاريح منددة بالاعتداءات وأعمال الشغب وبين أداء أمني مهدّم يضعه في مواجهة اللبنانيين الذين أظهروا كل تعاطف مع بيئته في وقت الشدائد". وأكد أن "الحديث عن عناصر متفلتة قد تعمد تحت الضغط إلى القيام بأعمال مخلة بالأمن قد تصل إلى الاغتيال، أمر مدان ومردود إلى أصحابه ويجب محاسبة مطلقيه".

وحذر من "الاستمرار باستعمال طريق المطار كورقة ضغط لإيصال الرسائل لا سيما انه الشريان الأساسي الذي يربط لبنان بالعالم ومن غير المسموح المس بأمنه". ورأى أنه "على أهمية قيام مطارات أخرى، تبقى الأولوية لتحرير هذا المرفق الرسمي والطرق المؤدية إليه من محاولات الاستغلال وتحويلها الى وسيلة ابتزاز من قبل حزب الله ولأي سبب كان".

وأثنى على "البيان الصادر عن الاجتماع الثلاثي في القصر الجمهوري والمتزامن مع انتهاء مهلة وقف إطلاق النار الممددة، والذي أكد على استكمال المساعي الدبلوماسية دون غيرها لتأمين انسحاب إسرائيل الشامل من الأراضي اللبنانية"، معلنا أنه يشد على "يد الجيش اللبناني والقوى الشرعية لمؤازرة الناس في العودة إلى قراهم بأمان". ولفت إلى أن "إشارة أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى مسؤولية الدولة في إعادة بناء ما دمرته الحرب، يوجب من جانب حزب الله، الذي تسبب في تدمير القرى نتيجة مغامراته غير المحسوبة، أن يدرك أن هذه المسؤولية تحتم عليه تسليم سلاحه فورا والتراجع عن نهجه في تحويل لبنان الى منصة صواريخ ليكون الإعمار نهائيا".

وأشار الى أنه "بعد سقوط نظام الأسد في سوريا وقيام سلطة تحظى بدعم دولي يجعلها قادرة على معالجة مختلف الملفات انتفت أسباب استمرار النزوح السوري الى لبنان، خاصة في ظل التداعيات الديمغرافية والمجتمعية والاقتصادية لبقائهم في لبنان"، داعيا "لإعادتهم الى وطنهم في أسرع وقت ممكن بما يسمح لهم بمتابعة حياة طبيعية وسط أهلهم وأن يرفع عن كاهل لبنان عبء ازمة النزوح التي دفع ثمنها أكثر من طاقته".