أطلقت جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، برنامج نسيج هجر «صناعة السجاد الأحسائي»، في دورته الثانية بجمعية فتاة الأحساء، من خلال الاستعانة بمعهد ”فتاتي“، التابع للجمعية، وبمشاركة 20 فتاة.
يأتي ذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى، بهوية أحسائية محلية سعودية، من خلال توظيف النقوش الأحسائية بزخرفة هذه الأنماط من السجاد.

تمكين المتدربات

وقالت المشرف الفني لمعهد ”فتاتي“ للتدريب مريم التركي: بدعم من جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية تقام دورة صناعة السجاد لمدة أسبوعين ”نظرية“، ثم إكمالها بالرحلة العملية لصناعة السجاد، والتي تُحدد على حسب مقاسات السجادات، وتمثل المرحلة الثانية من مشروع نسيج هجر.

وأوضحت أن المرحلة الأولى شهدت تدريب 30 متدربة، وكان لها هدف محدد، وهو التدريب المنتهي بالتمكين، وأن الجمعية نجحت في تمكين عدد 5 متدربات، منهن مدربات حاليًا في هذه الدورة، ومنهن من تمكن من فتح مشاريعهن، سواء كان ذلك في المنزل أو في سوق الحرفيين.
وبيّنت أن المعهد يطمح في خطة رائدة وفي التمكين، وفتح المشاريع الريادية من حرف يدوية، وهو منطلق من اهتمام التوجه في الرؤية، خاصةً أن العام المقبل 2025 سيكون ”عام الحرف اليدوية“، وأن المعهد يقدم حرف عدة منتهية بالتمكين.
وقالت مريم المحيسن «مدربة»، من الدفعة السابقة: كنت متدربة في صناعة السجاد واليوم أنا مدربة، حيث كنا في الدورة السابقة 30 متدربة، وحاليًا نعمل على تدريب 20 متدربة، إكمالًا لما سبق، وطموحنا زيادة المتدربات، لإبراز تراث الأحساء، والمساهمة في تمكين الأيادي العاملة، بإنتاج من التراث الأحسائي.

وذكرت أن صنع السجاد يبدأ بتحديد مقاس السجاد، وتحديد الفترة المطلوبة للعمل، مع استخدام النقوش الأحسائية، وبأدوات منها خيوط السدا والصوف لتكوين العقد، إضافةً إلى البترون والمشرط والمراية.

إبراز البيئة الأحسائية

وقالت المتدربة ”هدى التريكي“: سمعت من بعض المتدربات السابقات عن دورة السجاد، والتي كنت أرغب في الالتحاق بها، خاصةً أننا كنا نشاهد حياكة في الأفلام والبرامج الثقافية، ومن هنا نشكر معهد ”فتاتي“ على إتاحة الفرصة لنا للمشاركة، كما أشكر المدربات على جهدن، فرغم أن خبرتهن سنة واحدة، إلا أنهن متمكنات جدًا في إيصال المعلومة.

وأضافت: وجدت التعاون من الزميلات، حيث إن كل متدربة تسند الأخرى، خاصةً حينما نواجه التحديات في عمل السجادة، ولذلك نعيش في بيئة سعيدة من الصباح إلى المعهد، ونعمل حتى نهاية الدوام، في ظل ما نجده من اهتمام كبير من القائمين على المعهد.
وأكملت: بالنسبة للحياكة، تعلمنا أنواع الخيوط المستخدمة، ومنها خيط الصوف، وخيط القطن، وخيط الحرير، وكل خيط لها مميزاته أثناء العمل، ونحن عملنا على خيط الصفوف لأن الهدف من الدورة أن تكون سعودية 100%.
وقالت المتدربة ”كوثر الصفاني“: التحقت بدورة السجاد اليدوي بعدما سمعت بها، وأعمل كذلك في حرفة عمل الكروشيه، حيث التحقت بالدورة ولم أكن اتوقع أن تنال إعجابي، فالمدربات يعملن على تعليمنا من البداية إلى النهاية بشكل صحيح، واستمتعت بهذه الدورة، خاصة بطرق العمل.