نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «تقرير إلى غودو».. سيرة مسكونة بـ «قلق الإبداع» - الخليج الان في الاثنين 10:50 مساءً اليوم الاثنين 13 يناير 2025 10:50 مساءً
صدر أخيراً كتاب «تقرير إلى غودو.. رواية - سيرة» للكاتب السوري فواز خَيّو، حيث يسلط الكتاب الضوء على محطات مرت في حياته، ويتطرق إلى تعريف الإبداع وجوهره، كما يوثق الكتاب مجموعة من القضايا المجتمعية، يسردها المؤلف بقالب أدبي مشوق ومتنوع.
ويقول خيو في كتابه : «أنا كاتب ساخر، وشاعر ساحر، يُدخل الحزن إلى الروح، فيخرجه عصافير وقصائد من أكمام القلب.
حياتك بالنسبة لك، في لحظة ما ؛ قد لا تعني شيئاً، فكيف يمكن أن تعني للآخرين؟ وإذا أرّختها فهل ستكون شاهدة قبر أو شاهدة حياة..؟».
ويسرد فواز خيو في الكتاب طبيعة رؤاه بشأن قضايا الإبداع المتنوعة. ثم ينقلنا إلى ذكريات الطفولة ونمط الحياة الذي كان يعيشه في قريته.. وسير والده ووالدته.
ويقول في أحد فصول الكتاب: «الإبداع هو حصيلة تجربة ذاتية فردية، وبقدر ما تكون هذه الذات منسجمة مع أحلام الناس وقيمها تكون إنسانية وشعبية ونتاجه يهمها، وحين تكون ذاته ضيقة منزوية يكون إنتاجه له حصراً ولن يعني الآخرين».
ويتابع خيو في الصدد: «الكاتب الذي يكتب للناس ويضع الناس أو الجمهور أمامه وهو يكتب سيسقط، لأنه مثل برنامج (ما يطلبه الجمهور).
الكاتب الذي يستيقظ في الصباح ويسأل نفسه: ماذا سأكتب اليوم؟ لن يكتب أي شيء مهم، وهو ليس بكاتب إنما موظف. الإبداع هو ذلك الهاجس الحار بتحطيم القوالب المجتمعية الجامدة لخلق عالم جميل، هو ذلك الجمر المتقّد في الأعماق، والمخاض وإفراغه لترتاح روحك وتبرد».
ويحكي لنا خيو عن تصوره بخصوص الإبداع المؤثر والجوهري، كما يراه، حيث يقول: «الإبداع الحقيقي هو ابن العقل الباطن، فالقلق يبرمج العقل الباطن فيؤجج الخيال الذي يتعلق بالفكرة، ويلاحقها ليصطاد ويجمع كل العناصر المتعلقة بها، تماماً مثل محرك غوغل حين تسأله عن فكرة وتضغط البحث وتمضي، وبعد لحظة يناولك إياها، والدليل أن مجرد فكرة تخطر في بالك وتهتم بها تجدها تتوالد وتستطرد وتختمر دون أن تنتبه، فتأتيك جاهزة».
0 تعليق