أوضح السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، المستشار في نادي ميلان والمهاجم الدولي السابق بفريقه الأول لكرة القدم، أن الأجواء صافية بين المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو والظهير الأيسر دافيدي كالابريا، بعد أن أوشكا على الدخول في عراك على ملعب سان سيرو الأحد، مشيرًا إلى أن الأمر يبدو قبيحًا لكنه يعبّر عن حالة صحية.
وتعين على العديد من أعضاء الجهاز الفني واللاعبين التدخل لإبعاد كونسيساو الغاضب وكالابريا عن بعضهما، فيما كان جمهور النادي اللومباردي يحتفل بفوز فريقه بصعوبة على بارما 3-2.
ووصف الدولي الإيطالي كالابريا الذي حل مكانه الحارس الفرنسي مايك ماينان قائدًا للفريق في وقت سابق من الشهر الجاري، الحادث بأنه «مسألة تتعلق بغرفة الملابس». بينما قال كونسيساو بشكل غامض: «إذا كان أطفالك يتصرفون بشكل سيئ، فعليك أن تتصرف».
لكن إبراهيموفيتش قال في المؤتمر الصحافي لتقديم اللاعب الجديد الانجليزي كايل ووكر: «حصل الأمر معي آلاف المرات على الملعب وخارجه.. كان هناك الكثير من الأدرينالين وهذان الشخصان يملكان عقلية الفوز».
وتابع: «لقد حدث لي نفس الشيء في برشلونة وميلان وباريس ومانشستر يونايتد.. الشيء المهم هو أن الأمر تم حله قبل أن أصل إلى غرفة تبديل الملابس.. من الجيد للفريق أن تحدث مثل هذه الأشياء، وإلا لكان الأمر وكأن النادي لا يهم. قد يبدو الأمر قبيحًا، لكنه يحدث».
ومنذ تولي كونسيساو تدريب الفريق أواخر الشهر الماضي، سرعان ما أثار الجدل بعد أن اتهم لاعبيه بأنهم يفتقدون لحرارة القلب والرغبة في الفوز بالمباريات.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الخلاف الذي وقع الأحد بدأ بسبب ذهاب كالابريا ولاعبين آخرين إلى حفل موسيقي أحياه نجم البوب الإيطالي لازا، وهو أيضًا من مشجعي ميلان وصديق لعدد من اللاعبين، مساء الجمعة.
وأفادت التقارير ذاتها أن كونسيساو رأى أن الأمر غير احترافي قبيل مباراة بارما، والزيارة المرتقبة إلى دينامو زغرب الكرواتي الأربعاء، حيث يطمح ميلان لحسم تأهله المباشر إلى الدور ثمن النهائي.
وبدا كالابريا غاضبًا بسبب استبداله في الدقيقة 77 الأحد قبل وقت قصير من منح إنريكو دل براتو التقدم لبارما 2-1، حيث هاجم اللاعب لوحة إعلانية وزجاجات المياه بجانب الملعب.
وقال كالابريا لشبكة دازن التلفزيونية: «لقد كان سوء تفاهم... لقد قمنا بتسوية الأمر، والآن عندما أشاهد اللقطات أشعر بالضحك.. لا أحظى بموسم جيد، وهذا يرجع أيضًا إلى بعض المشاكل الشخصية التي أفضل عدم الحديث عنها».