قوبلت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، برفض أردني ومصري وعربي قاطع.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قوله، أمس، إن «الجامعة تقف بشكل قوي ومبدئي في مساندة الموقف المصري والأردني الرافض للأفكار التي يتم الترويج لها بخصوص تهجير الفلسطينيين».

وأضاف أبو الغيط، في تصريحات أدلى بها في روما، إن «الموقف العربي لا يساوم في موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم سواء في غزة أو الضفة»، وأكد أن «الاصطفاف العربي المساند لموقف كل من مصر والأردن واضح ولا لبس فيه، والأطروحات القديمة المتجددة بتهجير أصحاب الأرض من أراضيهم مرفوضة ولا طائل من مناقشتها».

وختم أبو الغيط بالقول: إن «صلابة الموقف المصري الأردني والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني على أرضه مع الدعم العربي لرفض التهجير سيفشل كل مخططات تصفية القضية».

وكانت الخارجية المصرية جددت في وقت سابق رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو إخلائها من أصحابها، ونشرت الوزارة بياناً على صفحاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.

جددت من خلاله تمسك القاهرة بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية. وشددت على أن «القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، والتأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال، وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة».

رفض متجدد

وفي إحاطة له أمام مجلس النواب الأردني جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي «رفض الأردن لفكرة الوطن البديل، وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن»، قائلاً: «أي حديث عن الوطن البديل لا نقبله ونتصدى له»، حسب وكالة «عمون» الأردنية.

وأكد رئيس مجلس النواب المصري، حنفي الجبالي، أن مجلس النواب يعبر عن موقفه الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطيني. وقال: إن «مجلس النواب يرفض بشكل قاطع أي ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية».

وأضاف، إن «الأطروحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين تتجاهل تماماً الحقيقة الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع جغرافي، بل قضية شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية المشروعة».