شكّل خروج فريق العين من منافسات كأس رئيس الدولة لكرة القدم، ضربة جديدة وقوية لمساعي «الزعيم» في العودة إلى منصات التتويج المحلية، الغائب عنها منذ سنوات، إذ كان يُنظر إلى الفوز بلقب «أغلى الكؤوس» كفرصة حقيقية لإنقاذ الموسم، وتفادي الخروج خالي الوفاض من الألقاب المحلية، علماً بأن حظوظه في بطولة دوري أدنوك للمحترفين صعبة للغاية، على غرار موقفه المتأزم في دوري أبطال آسيا.
لقد غطت فرحة التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، في نهاية الموسم الماضي، على العديد من نقاط الضعف في الفريق، الذي كان يعاني على المستوى المحلي، وتسببت في خروجه من سباق البطولات المحلية، وهو ما كان يُعدّ مؤشراً كافياً إلى تحديد هذه المشكلات وتصحيحها بداية من إقالة المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو وإبرام صفقات من العيار الثقيل في فترة الانتقالات الصيفية.
ومع مرور الوقت، وفي ظل التمسك بالمدرب الأرجنتيني والتعاقد مع لاعبين صاعدين، بدأت نقاط الضعف التي ظهرت في الموسم تتفاقم بصورة أكبر، ما دعا الإدارة إلى إقالة المدرب الأرجنتيني، بعد أن أصبحت حظوظ الفريق ضعيفة في دوري أبطال آسيا، إلى جانب خروجه من أولى بطولات الموسم، وهي كأس القارات (الإنتركونتيننتال)، إضافة إلى ابتعاده عن سباق المنافسة على لقب دوري أدنوك للمحترفين.
وكان التعاقد مع المدرب البرتغالي، ليوناردو جارديم، صاحب الخبرة المحلية مع شباب الأهلي، بمثابة تغيير مهم لإعادة ضبط بوصلة الفريق، لكنه واجه صعوبات تتعلق بالتعامل مع التركة الثقيلة، التي خلّفها المدرب هيرنان كريسبو، الذي كان قد تعاقد مع مجموعة من اللاعبين الأرجنتينيين، الذين تراجع مستواهم عقب رحيل الأخير.
وقبل أن يمضي الكثير من الوقت على تولي جارديم المسؤولية الفنية، خرج الفريق من سباق كأس مصرف أبوظبي الإسلامي على يد الجزيرة، قبل أن يودع يوم السبت الماضي مسابقة كأس رئيس الدولة على يد المنافس نفسه.
وعلى الورق، لايزال فريق العين يمتلك حظوظاً في المنافسة على لقبي دوري أدنوك للمحترفين ودوري أبطال آسيا، إلا أن الواقع مختلف، إذ يحتل حالياً المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري برصيد 22 نقطة، متأخراً بفارق 12 نقطة عن الشارقة المتصدر مع نهاية الدور الأول.
وفي دوري أبطال آسيا، لم يحقق الفريق أي انتصار بعد مرور ست جولات، مكتفياً بنقطتين فقط، ليحتل المركز الأخير في مجموعته، وتبدو فرص الفريق في التأهل للدور التالي معقدة للغاية، إذ بات مصيره معلقاً بالفوز في الجولتين الأخيرتين أمام الريان القطري في الثالث من فبراير، والشرطة العراقي في الـ17 من فبراير، إلى جانب تعثر منافسيه في المجموعة.
وأمام الفريق حالياً فرصة لتعزيز حظوظه من خلال إبرام صفقات خلال الانتقالات الشتوية الحالية، التي انطلقت منتصف الشهر الجاري وتستمر حتى 11 فبراير، كما لايزال بإمكانه الاستفادة من نافذة تسجيل استثنائية للفرق المشاركة في كأس العالم للأندية، وهي التي ستمتد من الأول إلى 10 من يونيو المقبل، استعداداً للمسابقة التي ستقام في أميركا خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو.
سالم جوهر: استمرار كريسبو كان خطأً
سالم جوهر قائد العين السابق. الإمارات اليوم
أكد أسطورة وقائد فريق العين السابق، سالم جوهر، الذي رفع لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم في عام 2003، أن استمرار المدرب الأرجنتيني، هيرنان كريسبو، مع الفريق في الموسم الجديد كان خطأً، وكان يجب معالجته على وجه السرعة، متسائلاً عن الهدف من اختيار المدرب البرتغالي، ليوناردو جارديم، وما إذا كان لتصحيح أخطاء سلفه أم لوضع الآمال عليه بالكامل.
وقال جوهر لـ«الإمارات اليوم» إن «نادي العين، بوصفه بطلاً لدوري أبطال آسيا، ليس شرطاً عليه أن يفوز مثلاً بلقب الدوري، لكن من المعيب أن يظهر بهذا المستوى الذي قدمه، التخبط كان منذ البداية في الإبقاء على كريسبو، لكن هل جارديم هو الاختيار الصائب لمعالجة التركة الثقيلة؟».
ونصح اللاعب السابق بضرورة الدخول في سوق الانتقالات الشتوية الحالية لمعالجة نقاط الضعف، قائلاً: «يجب استبدال خط الدفاع بالكامل، كما يجب التعاقد مع لاعب خط وسط دفاعي بمواصفات اللاعب الفرنسي نغولو كانتي، أو الإنجليزي ديكلان رايس، واستقدام صانع ألعاب على مستوى عالٍ، أما بالنسبة لخط الهجوم فلا أرى حاجة إلى تغييره، لأن كلاً من لابا كودجو وسفيان رحيمي يواصلان تسجيل الأهداف».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بريق آسيا يخفت من «العين».. إخفاقات محلية وغيوم قارية - الخليج الان اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025 02:28 صباحاً
0 تعليق