أكد أكاديميون ومتخصصون أن مجلس الخبراء الزراعي الذي أعلنت عن إنشائه كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة الإمارات، يسهم في تحسين وتطوير القطاع الزراعي من خلال بناء شبكة تواصل قوية بين المزارعين والمتخصصين في المجال، إلى جانب تحقيق الاستدامة والابتكار بدمج الخبرات التقليدية مع المعرفة، وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي، وتحقيق الأمن الغذائي المستدام في الدولة.

وقال الدكتور محمد عبدالمحسن اليافعي، عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالإنابة في جامعة الإمارات: «مبادرة إنشاء مجلس الخبراء الزراعي تعد خطوة هامة، ودافعاً نحو المساهمة في تحسين وتطوير القطاع الزراعي من خلال بناء شبكة تواصل قوية بين المزارعين والمتخصصين، وبالتزامن أيضاً مع مبادرة «ازرع الإمارات» التي تعد رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات من خلال زيادة الإنتاج المحلي للمحاصيل الزراعية».

وذكر أن الجامعة تشجع الطلبة على المشاركة في مبادرة «ازرع الإمارات» من خلال تمويل 27 مشروعاً بحثياً مبتكراً، مشيراً إلى أن «المجلس» يهدف إلى أن يكون منصة هامة لنقل المعارف المتوارثة من كبار المزارعين إلى الأجيال الشابة، بما يعزز قدراتهم وإمكاناتهم وكفاءتهم على مواجهة التحديات الزراعية المعاصرة، مع التركيز على الاستدامة والحفاظ على الإرث الزراعي في منطقة العين، حيث سيعمل المجلس على تقديم استشارات متخصصة للمزارعين حول أفضل الطرق لضمان استدامة الزراعة الحديثة والتكيف مع التغيرات البيئية المستمرة.

وأضاف: «سينظم مجلس الخبراء الزراعي برامج تدريبية وورشاً لتمكين الشباب والمزارعين الجدد من تعلم وتطبيق أساليب الزراعة المتطورة، وتقديم الحلول لتحديات، مثل إدارة الموارد المائية، ومكافحة الأمراض النباتية، وتحسين الثروة الحيوانية.

أمن غذائي

من جانبه قال عبدالله الكعبي، باحث في التراث الإماراتي، وجامع للشواهد عن الشيخ زايد، طيب الله ثراه: «تحرص جامعة الإمارات في الدولة وبدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة على مواصلة مسيرة الشيخ زايد لاستدامة القطاع الزراعي في مدينة العين، بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع لزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، ومنها إنشاء مجلس الخبراء الزراعي، الذي من شأنه أن يسهم في توسيع منظومة التنوع الزراعي، ونشر مشاريع الرقعة الخضراء».

وأوضح الشاب محمد الحوسني، مزارع إماراتي، بأن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان شديد الإيمان بأن الزراعة عامل أساسي من عوامل النهضة، وأنها ليست مجرد نشاط اقتصادي يستفيد منه المواطن فقط. حيث تطور اهتمام الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بالقطاع الزراعي عبر إطلاق مشاريع التنمية الزراعية الشاملة في العين ثم في أبوظبي وفي كل أرجاء الإمارات.

وأضاف: «تأتي مبادرة كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة الإمارات لإحداث تغيير في نمط حياة أفراد المجتمع، من خلال التشجيع على الزراعة، وتذليل العقبات التي تواجه المزارعين، وتقديم الدعم لهم».

كما أوضح الدكتور إبراهيم علي محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية، بأن مبادرة مجلس الخبراء الزراعي ستسهم بلا شك في زيادة الإنتاج المحلي الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي المستدام في الدولة، مؤكداً على أهمية تعزيز الإنتاج المحلي في القطاعات الزراعية الحيوية، كونه ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة لدولة الإمارات.