اختلفت صورة استفادة الأندية من اللاعبين الأجانب دون 21 عامًا في النصف الأول من دوري روشن السعودي بنسخته الجارية، فمنهم مَن طبع بصمةً قويةً من ناحية الحضور، ودقائق اللعب، والمساهمات التهديفية، وآخرون اكتفوا ببصمةٍ محدودةٍ وخجولةٍ، فيما غاب هذا العنصر كليًّا عن حسابات خمسة أنديةٍ بعد مرور 17 جولةً.
وكان فريق الهلال الأول لكرة القدم أحد أبرز المستفيدين من هذا العنصر في طريقه نحو صدارة الترتيب بعد انتصاف الموسم عبر ماركوس ليوناردو، مهاجمه البرازيلي البالغ من العمر 21 عامًا، إذ تصدَّر قائمة أفضل الهدافين الأجانب في هذه الفئة، ووضع نفسه رابعًا في ترتيب هدافي الدوري ككل برصيد عشرة أهدافٍ، وأضاف إليها تمريرةً حاسمةً، ليكون له 11 مساهمةً تهديفيةً في 13 مباراةً لعبها.
وإلى جانب الهلال، يُعدُّ فريق الشباب أحد الأندية الأكثر استفادةً من عنصر الأجانب الشباب عبر لاعبٍ برازيلي آخر، وهو روبرت رينان، قلب الدفاع، الذي شارك في 15 مباراةً، منها 14 في التشكيلة الأساسية، ولعب 1282 دقيقةً، ليكون اللاعب الأكثر ظهورًا على أرض الملعب بين اللاعبين الأجانب دون 21 عامًا في النصف الأول من الموسم.
ويأتي يوسف أمين، الجناح العراقي في صفوف فريق الوحدة، ثانيًا خلف رينان من ناحية دقائق اللعب، فقد لعب 1187 دقيقةً في 16 مباراةً، وتغيَّب عن لقاء الجولة الأولى أمام الرياض فقط، كما يحتل المركز الثاني في قائمة أفضل المساهمين تهديفيًّا بين الأجانب دون 21 عامًا، خلف ليوناردو بتسجيلِ ثلاثة أهدافٍ، وصنعِ هدفٍ وحيدٍ. وهذه الأرقام تتطابق مع محصلة أنجيلو، الجناح الأيمن البرازيلي في صفوف النصر، الذي سجل أمام أمين والوحدة في الجولة الخامسة، وصنع ثلاثة أهدافٍ أمام الاتحاد والتعاون والفتح في الجولات الخمس الأخيرة.
وطبع ماريو ميتاي، الظهير الألباني في صفوف الاتحاد، بصمةً جيدةً في النصف الأول من الموسم، فهو ثالث وآخر مَن تجاوز حاجز الألف دقيقةٍ على أرض الملعب بين اللاعبين الأجانب من هذه الفئة بعد روبرت رينان، ويوسف أمين حيث شارك في 12 مباراةً، منها 11 أساسيًّا، وحضر على أرض الملعب لمدة 1014 دقيقةً، كما طبع بصمته على ثلاث مساهماتٍ تهديفيةٍ عبر تسجيله أمام القادسية في الجولة السابعة، وصناعته هدفين أمام الفتح والنصر في الجولتين 11 و13 على التوالي.
وكان الإسباني إيكر ألمينا، البالغ من العمر 20 عامًا، ورقةً رابحةً في حسابات ميتشيل، مدرب القادسية، إذ أشركه الأخير في تسع مبارياتٍ، وفي مراكزَ مختلفةٍ بين الطرفين، وعمق الملعب، واكتفى خلالها بصناعة هدفٍ وحيدٍ. فيما بدأ البرتغالي جواو كوستا، جناح الاتفاق البالغ من العمر 19 عامًا، موسمه بقوةٍ، وسجل هدفين بحلول الجولة السابعة، لكنَّه لم يعزز محصلته في الجولات التالية، وشارك في 12 مباراةً، منها أربعٌ فقط بوصفه لاعبًا أساسيًّا.
وبعيدًا عن الأسماء أعلاه، اكتفى بقية اللاعبين الأجانب دون 21 عامًا بأرقامٍ خجولةٍ، لعل أبرزهم البرازيلي ألكساندر، لاعب وسط الأهلي، فقد شارك في سبع مبارياتٍ فقط، منها ثلاثٌ أساسيًّا، تزامنًا مع معاناته المستمرة مع الإصابات. وهناك مواطنه ويسلي، لاعب النصر، الذي لعب 8% فقط من الدقائق الممكنة مع فريقه بعد 17 جولةً عبر ظهوره في مباراتين فقط!
وغاب العنصر الأجنبي من اللاعبين دون 21 عامًا عن حسابات خمسة فرقٍ في النصف الأول من الموسم، إذ لم تضم قوائم الفتح، والخليج، وضمك أي لاعبٍ من هذه الفئة، إضافةً إلى الخلود، الذي تعاقد مع النيجيري الشاب أمبروز أوتشيجبو قبل أيامٍ، فيما غاب فينسنت أنجيليني، وهو الحارس الأجنبي الثاني في قائمة الرياض، عن جميع مباريات فريقه خلال 17 جولةً.