أظهرت دراسة حديثة من إحدى جامعات السويد أن تناول جرعة منخفضة من دواء الأسبرين يوميًا قد يكون له تأثير إيجابي في تقليل خطر تكرار الإصابة بسرطان القولون لدى بعض المرضى. وأكد الباحثون أن الجرعة اليومية من 160 ملغ من الأسبرين يمكن أن تُقلل من خطر تجدد السرطان إلى النصف، خصوصًا بين المرضى الذين يعانون من طفرة جينية محددة تعرف بـ PI3K.

الأسبرين ومرضى سرطان القولون: كيف يساعد؟

الدراسة التي أجريت على مجموعة من مرضى سرطان القولون أظهرت أن تناول الأسبرين يوميًا يقلل من خطر تكرار الإصابة بنسبة 51% لدى المرضى الذين لديهم طفرة جينية في PIK3CA. ويعد هذا الاكتشاف خطوة هامة في مجال مكافحة سرطان القولون، حيث يعتبر الأسبرين أحد العلاجات الشائعة المتاحة والميسورة التكلفة.

التأثير الجيني: ماذا يعني وجود طفرة PIK3CA؟

الطفرة الجينية PIK3CA هي تغيير يحدث في أحد الجينات المسؤولة عن نمو الخلايا وتكاثرها. يعتبر وجود هذه الطفرة في بعض مرضى سرطان القولون من العوامل التي قد تزيد من فرص عودة السرطان بعد العلاج. وبحسب الدراسة، فإن الأسبرين يلعب دورًا في الحد من تأثير هذه الطفرة، مما يسهم في تقليل احتمالية تجدد الإصابة بالسرطان.

تحقيق النجاحات في تحسين البقاء على قيد الحياة

وفي تعليقها على هذه النتائج، قالت الدكتورة آنا مارتلين، أستاذة الجراحة في معهد كارولينسكا السويدي، إن الأسبرين يعتبر وسيلة فعّالة ليس فقط لتقليل معدل تكرار المرض، بل لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة بدون الإصابة مجددًا بالسرطان. وأضافت أن هذه النتائج تعد بمثابة بارقة أمل للمرضى الذين يعانون من هذه الطفرة الجينية.

ما يعنيه هذا الاكتشاف للمرضى

هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة في معالجة سرطان القولون، حيث يشير إلى أن تناول الأسبرين يوميًا قد يكون له دور مهم في الوقاية من عودة المرض، مما يعزز من جودة حياة المرضى ويقلل من الحاجة إلى العلاجات المكثفة. ووفقًا للباحثين، فإن العلاج باستخدام الأسبرين يعد خيارًا آمنًا وفعالًا للعديد من المرضى، خاصة لأولئك الذين يعانون من الطفرات الجينية المعروفة.