بيل غيتس، المؤسس الشهير لشركة مايكروسوفت وأول ملياردير في العالم عام 1999، يخطط لتخصيص الجزء الأكبر من ثروته البالغة 107 مليارات دولار للأعمال الخيرية بعد وفاته، مع ترك جزء ضئيل فقط لأولاده.

وفقًا لقائمة فوربس للمليارديرات، شهدت ثروة غيتس انخفاضًا من 160 مليار دولار في نوفمبر 2020، على الرغم من أن معظم الأثرياء شهدوا زيادة في ثرواتهم خلال تلك الفترة.

في أكتوبر 2024، قدَّرت مجلة "فوربس" صافي ثروته بنحو 107 مليارات دولار، مما أدى إلى خروجه من قائمة أغنى 10 مليارديرات في العالم.

بيل غيتس، الذي كان أغنى شخص في العالم لعدة سنوات، يعتزم التبرع بنسبة 99.96% من ثروته من خلال مؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي أسسها مع زوجته السابقة ميليندا فرينش غيتس.

تعد هذه المؤسسة ثاني أكبر منظمة خيرية في العالم، بوقف يبلغ 70 مليار دولار، ومنذ عام 1994، تبرع غيتس بأكثر من 50 مليار دولار لقضايا مختلفة، بما في ذلك أبحاث الإيدز وشلل الأطفال، وتعزيز المساواة، ودعم التعليم.

جاءت هذه الجهود الخيرية كجزء من مبادرة "تعهد العطاء" التي أطلقها غيتس ووارن بافيت في عام 2010، لتشجيع المليارديرات على التبرع بنصف ثرواتهم على الأقل للأعمال الخيرية.

وفي منشور على موقع X (سابقًا تويتر) في يوليو 2022، أكد غيتس نيته التبرع بكل ثروته تقريبًا والابتعاد عن قائمة أغنى أغنياء العالم قبل وفاته.

أما بالنسبة لأولاده، فقد صرح غيتس في مقابلة عام 2011 أن كل واحد من أولاده الثلاثة سيرث 10 ملايين دولار فقط، كجزء من قرار واعٍ لتشجيعهم على العمل الجاد وعدم الاعتماد على الثروة العائلية.

وأكد أن ترك مبالغ ضخمة لأولاده لن يكون في صالحهم، وفي عام 2021، أثناء تسوية الطلاق، كانت هناك شائعات بأن ميليندا قد تحاول زيادة ميراث الأولاد، لكن لم يتم تأكيد ذلك رسميًا.

يذكر أن غيتس ليس الوحيد بين الأثرياء الذين يتبنون نهجًا خيريًا، حيث يخطط وارن بافيت للتبرع بـ 99% من ثروته، كما يعتزم مارك زوكربيرغ وبريسيلا تشان التبرع بـ 99% من أسهمهما في فيسبوك على مر السنين.