أشار وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، في تصريح من بكركري، إلى أنّع متفائل بالأيام المقبلة في لبنان لناحية تشكيل الحكومة وانطلاق عجلة الحياة على جميع المستويات وفي كل القطاعات.

كلام عبدالعاطي جاء بعد لقائه الراعي في بكركي، في زيارة نقل فيها عبد العاطي تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى الراعي وتهانيه بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وتمنياته بـ"تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن لكي تهتم بمشاكل الناس وحاجاتهم بعد الظروف القاهرة التي عاشها لبنان وتداعيات الحرب عليه".

وأوضح عبد العاطي أنّ تفاؤله بشأن لبنان "جاء بعد لقاء كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع".

وأثنى عبد العاطي على "الدور القيم الذي قام به البطريرك الراعي لناحية إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان وخطابه الداعي دائما الى وجوب احترام لغة الحوار والتعايش بين مختلف مكونات النسيج اللبناني"، لافتا الى التحيات التي حمله إياها كل من البابا تاوضرس والشيخ احمد الطيب الى البطريرك الماروني وتقديره للقيادة الروحية في لبنان ولدورها الفعال في نبذ العنف والإقتتال.

وكان الراعي استقبل وفدا من بلدية القاع ضم رئيس البلدية بشير مطر، من ضمن سلسلة زيارات للمراجع الدستورية والسياسية والحزبية والروحية، لطرح ملفات تتطلب التعامل الجاد والبت السريع.

وتناول الوفد في هذه الزيارة اتفاقية توزيع مياه نهر العاصي بين لبنان وسوريا، حيث طالب الوفد الدولة اللبنانية ومجلس النواب بـ"البدء في دراسة اتفاقية توزيع مياه نهر العاصي، وتصحيح الخلل في حقوق لبنان"، داعيا إلى "تنفيذ مشروع السد لتأمين المياه للقرى المحيطة، ما من شأنه تعزيز الاستقرار الاجتماعي ودعم القطاع الزراعي في المنطقة".

كما بحث الوف دمع الراعي موضوع ضبط وترسيم الحدود، كما تناول الوفد موضوع عودة النازحين السوريين، فأعرب عن قلقه من "تزايد أعدادهم بما يهدد استقرار المنطقة"، مؤكدا أن "الحديث عن العودة السريعة للنازحين أصبح غير واقعي في ظل التطورات الراهنة".

وجرى التباحث في ملف الضم والفرز والحفاظ على الملكيات، ففي هذا الإطار، شدد الوفد على "ضرورة المباشرة بإنجاز مشروع الضم والفرز، والعمل على ترسيم الحدود بما يضمن الحفاظ على الملكيات ومصالح كل مجتمع في المنطقة".

وقد أبدى الراعي اهتماما كبيرا بالمواضيع المطروحة، مؤكدا "أهمية العمل المشترك بين مختلف القوى والمؤسسات لحل هذه القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين في بلدة القاع والمناطق المحيطة بها".