وقع شاب إسباني يبلغ من العمر 24 عامًا، يقيم في مليلية، في قبضة وحدة مكافحة شبكات الهجرة السرية والوثائق المزورة بعد أن تورط في عملية احتيال خطيرة. 

الشاب حسب تقارير إعلامية إسبانية وافق مقابل مبلغ يزيد عن 1000 يورو، على الاعتراف زيفًا بأبوّة طفل أنجبته سيدة مغربية في المستشفى الإقليمي بالمدينة المحتلة.

وحسب المعطيات المتوفرة، قام المتهم باستكمال جميع الإجراءات اللازمة بالمستشفى ومصلحة الحالة المدنية، في محاولة لتمكين الرضيع المغربي من الحصول على الوثائق الإسبانية، مما كان سيفتح الباب أمام الأم للحصول على الجنسية الإسبانية، ثم التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل والاستفادة من كافة الامتيازات التي توفرها منظومة الضمان الاجتماعي.

التحقيقات التي باشرتها عناصر مكافحة شبكات الهجرة السرية كشفت المستور، حيث تبين أن الاعتراف بالأبوة لم يكن سوى عملية احتيال مدبرة، إذ إنه وبعد حصول الرضيع على بطاقة الهوية الإسبانية وجواز السفر، تقدمت الأم بطلب للحصول على تصريح إقامة لأسباب استثنائية لدى مكتب الأجانب بمليلية.

لكن المفاجأة الكبرى، وفق صحيفة "إل فارو دي مليلية"، أن السيدة المغربية كانت قد تقدمت سابقًا، فور وصولها إلى مليلية، بطلب للحصول على تصريح إقامة، غير أن السلطات الإسبانية رفضت طلبها. 

وعليه، تم توقيفها رفقة رضيعها ووضعهما تحت تصرف التحقيق، فيما شرعت السلطات في إجراءات إسقاط الجنسية الإسبانية عن المولود.