"الخرطوم" يُلامس القلوب بأميركا .. وثائقي يروي معاناة 5 سودانيين - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "الخرطوم" يُلامس القلوب بأميركا .. وثائقي يروي معاناة 5 سودانيين - الخليج الان اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 03:13 مساءً

الخليج الان - في عرضٍ، أثار اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء بالولايات المتحدة الأميركية، نجح الفيلم السوداني "الخرطوم" في تحقيق صدى واسع داخل مهرجان "صندانس" السينمائي، أحد أبرز المنصات العالمية للأفلام المستقلة.

بأسلوبه البصري القوي وسرده العميق، يقدم الفيلم نافذة جريئة على الواقع السوداني، ما جعله حديث المهرجان وواحدًا من أكثر العناوين التي أثارت النقاش.

ففي قلب الحرب المُستعرة التي تجتاح الخرطوم، يظهر فيلم "الخرطوم" كوثيقة حيّة لأبناء المدينة الذين لا يزالون يُقاومون مُحاولات الحرب لمحو تاريخهم. بجرأة وإبداع، ينقلنا الفيلم عبر عدسة هواتف آيفون إلى واقع حيّ يعكس صراع الحياة والموت في واحدة من أكثر المدن تدميرًا في العالم. ليس مجرد فيلم وثائقي عن مدينة تحت الحصار، بل هو شهادة على صُمُود شعب لم يستسلم رغم تدفُّق الدماء والدمار. من خلال سرديات لخمس شخصياتٍ مُختلفة، يقدم "الخرطوم" ملامح حية لأولئك الذين تم إغفال قصصهم، ليحولهم من مجرد أرقام إلى رمزٍ للثوار، الأمّهات، والعاملين الذين يستحقون أن تُروى حكاياتهم.

 

بدورها، قالت المخرجة راوية الحاج، أحد صناع الفيلم الوثائقي السوداني، لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": "أعتقد أننا نجحنا في إيصال رسالتنا للعالم عبر هذا العمل. كنا نريد إنتاجاً وثائقياً عن المدينة التي نحبها عبر عيون مواطنيها، مفادها أن من قُتلوا في الخرطوم كانوا أشخاصًا لهم حيوات وقصص إنسانية، وليسوا مجرد أرقام للوفيات تُذاع في نشرات الأخبار، وهو ما حاولنا عكسه في الفيلم ومشاركتنا في المهرجان المرموق".

 

وتابعت بالقول: "رسالة الفيلم كانت واضحة بأن الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الخرطوم لم يكونوا مجرد أرقام في التقارير الإخبارية، بل كانوا أمهات، وأطفالًا، وعاملين، وثوارًا. الفيلم، الذي عُـرض في مهرجانات دولية، أثار أسئلة كثيرة من الجمهور الأميركي، الذي أراد معرفة المزيد عن السودان وما آلت إليه الأوضاع بعد اندلاع الحرب".

 

وتضيف الحاج بلهجة يملؤها التحدي: "الخرطوم ليس مجرد وثائقي عن مدينة، بل شهادة حية على صمودها. إنه محاولة لإبقاء ذكرياتها حية، رغم أن الحرب تحاول محوها".

 

وتوضح راوية الحاج لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن الفيلم المذكور من إخراج خمسة مخرجين، أربعة سودانيين وبريطاني واحد. الفيلم من إخراج كل من أنس سعيد، راوية الحاج، إبراهيم سنوبي، تيمية محمد أحمد والمخرج البريطاني فيل كوكس. وتدور أحداثه كلها، حول مدينة الخرطوم عبر سرديات لقصص تلك الشخصيات الخمس.

 

 

وحسب راوية الحاج، فإن الفكرة نبعت من المخرج البريطاني الذي وصل البلاد لإخراج "سبايدر مان السوداني"، وهو أحد أيقونات الثورة السودانية واشتهر بارتداء زي سبايدر مان الشهير أثناء التظاهرات الجماهيرية. بعدها فكّـر في إنتاج وثائقي عن مدينة الخرطوم نفسها عبر سرديات لقصص خمس شخصيات مختلفة، مثل سيدة مكافحة تمتهن بيع الشاي والقهوة لتربية أبنائها ، وطفلين بائسين، يجمعان القوارير البلاستيكية من قارعة الطريق ومكبات القمامة، ويذهبان لبيعها، والعودة بالريع البسيط لوضعه في يد أمهما، وموظف عام ورمز للرجل السوداني العادي، وشاب ثائر يستخدم درّاجته النارية وسيلةً لإسعاف المُصابين في التظاهرات الشعبية.

عندما بدأ الشركاء العمل على فيلمهم الوثائقي "الخرطوم" في صيف 2022، لم يكن أحد يتوقع أن المدينة التي يوثقونها ستتحوّل إلى ساحة معركة طاحنة قبل اكتمال التصوير. الفيلم، الذي صُوّر بالكامل بهواتف آيفون، لم يكن عن الحرب، بل عن الحياة - حياة مواطنين عاديين يحاولون البقاء على قيد الحياة في مدينة تُمزِّقها الأزمات.

 

 

 

 

 

 


replay

تابع قناتنا على يوتيوب

replay

تابع صفحتنا على فيسبوك

replay

تابع منصة ترند الخليج الان

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق