خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن ايال زامير رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال الصهيوني، والذي تم تعيينه أمس الأحد، اقتبس خلال مؤتمر صحفي عبارة من أدبيات الحركة الصهيونية، فقال: "لم تنتهِ الأزمة بعد، والتحديات ما زالت أمامنا".

وأضاف أبو زيد أن تلك العبارة تحمل تهديدا مبطّنا، خاصة بعد أن استخدم زامير نصّا توراتيا جاء فيه: "سأطارد أعدائي فأدركهم ولن أعود حتى أفنيهم"، ما يشير إلى أن رئيس الأركان الجديد المحسوب على مدرسة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش السياسية سيذهب بعيدا بطروحاته العسكرية التي تتناغم مع طروحات اليمين المتطرف والقائمة على "عدوّ الضرورة والحرب الدائمة".

ولفت أبو زيد في حديثه لـ الاردن24 إلأى أن العملية العسكرية في الضفة الغربية بدأت تتوسع منذ الاعلان عن رئيس الأركان الجديد وبدأت تأخذ شكلا أكثر راديكالية تعتمد فيها وحدات فرقة يهودا والسامرة على التدمير الممنهج ودفع أهالي الضفة الغربية للنزوح.

وبيّن أبو زيد أن تحركات جيش الاحتلال باتت ضمن قوس جغرافي من القرى المحيطة بمخيم جنين من قباطية إلى برقين إلى مثلث الدمج، ما يشير إلى أن الاحتلال يخشى الدخول في المخيمات لأنه يدرك أن الكلفة ستكون باهظة، لذلك لجأ لاستخدام استراتيجية الضاحية التي تقوم على التدمير الممنهج وقد يتوسع الاحتلال بعملياته ارتباطا بالمؤشرات السابقة إلى مخيمات جنوب الضفة ولن تقتصر العملية العسكرية على جنين وطولكرم.

وأشار أبو زيد إلى أن أعدادا كبيرة من النازحين بدأت تتحرك من جنين بالتحديد إلى وادي برقين ومن مخيم الفارعة في طوباس باتجاه الشرق الى اريحا التي تبعد 10 كم عن الحدود الأردنية.