نجحت مركبة الفضاء "بيرسيفيرانس" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في التقاط العينة السادسة والعشرين من سطح المريخ والتي تهدف لدراسة ما إذا كان المريخ قد شهد أي شكل من أشكال الحياة في السابق.

وتعرف هذه العينة بـ "الجبل الفضي" والتي لها ملمس لا يشبه أي شيء رأيناه من قبل، ويتم وضع العينة في أنبوب حتى يتم تحليلها بعد العودة إلى الأرض.

العودة

ومن المتوقع عودة المركبة "بيرسيفيرانس" إلى الأرض في عام 2033 وعلى أقصى تقدير 2039 والتي ستكون معقدة تقنياً وتمتد على عقد كامل وتثير مخاوف من تلوث الأرض بكائنات خارجية بحسب "ناسا".

وهبطت سطح المريخ في فبراير 2021 المركبة الفضائية "بيرسيفيرانس" في فوهة "جيزيرو"، وهي منطقة منخفضة يعتقد أنها كانت مغمورة بالمياه في الماضي، من أجل البحث عن أدلة على الحياة الميكروبية التي قد تكون تطورت في الماضي كما تقوم المركبة بجلب عينات من صخور المريخ "مارس سمبل ريتارن" إلى الأرض عبر أخذ هذه العينات من مناطق مختلفة من سطح المريخ وتخزينها.

وتعتبر المركبة "بيرسيفيرانس" أضخم مركبة تُرسل إلى المريخ وأكثرها تعقيدا، وقد صُنعت في مختبر "جت بروبلشن" الشهير في كاليفورنيا ويقرب وزنها من طن، وقد جُهزت بذراع آلية يفوق طولها المترين إضافة إلى 19 كاميرا.

وسافرت بيرسيفيرانس عبر الفضاء لما يقرب من سبعة أشهر بعد إطلاقها من كيب كانافيرال في فلوريدا.

حفرة ضخمة

وهبطت بيرسيفيرانس في الحفرة الضخمة والتي تسمى جيزيرو، وهي موقع بحيرة سابقة عمرها 5ر3 مليارات عام يقول العلماء إنها يمكن أن تقدم دليلاً على وجود ميكروبات كانت على المريخ في السابق. وكان سطح المريخ يحتوي على مياه قبل مليارات السنين، وهي حقيقة أدت إلى تكهنات بأنه ربما كان هناك شكل من أشكال الحياة على الكوكب.

والمركبة تعد "الأكثر تعقيدًا" التي ترسلها "ناسا" إلى المريخ، وهي مزودة بسبع أدوات وستجمع حوالي ثلاثين عينة صخرية وسيتم نقل الأنابيب المختومة إلى الأرض عبر مهمة لاحقة .