نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قصة نيزك مغربي كشف سرّاً مذهلاً عمره 4.45 مليارات سنة - الخليج الان اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 04:39 مساءً
يعمل الغلاف الجوي للأرض كدرع واقٍ، حيث يقوم بتفكيك الأجسام الغريبة التي تدخل إليه، ما يمنعها من إحداث أضرار كبيرة، ولكن في واقعة استثنائية، حدث في عام 2011، أن اشترى جامع تحف صخرة في المغرب تم العثور عليها في الصحراء الكبرى، ولم يكن أحد يتوقع ما سيتم اكتشافه لاحقًا.
هذه الصخرة كانت في الواقع جزءًا من نيزك مريخي، واستغرق العلماء أكثر من عقد لفك أسرارها. فما هو سرها الأكبر؟ إنها دليل مباشر على وجود مياه حرارية على المريخ منذ مليارات السنين!
أُطلق على هذا النيزك اسم "نورويست أفريكا 7034" (NWA 7034)، والمعروف أيضًا باسم "الجمال الأسود"، يزن النيزك 320 غرامًا، وتم بيعه لجامع تحف أمريكي عام 2011 بعد العثور عليه في الصحراء الكبرى، وفقا لموقع unionrayo.
يتميز هذا النيزك بتركيبة فريدة تحتوي على معادن من أعمار مختلفة، ما يشير إلى أنه ربما كان جزءًا من قشرة المريخ قبل انفصاله عن الكوكب. كما يحتوي على خليط من المعادن الملتصقة ببعضها البعض.
كشفت الدراسات الحديثة عن وجود معدن يُسمى "الزركون" داخل النيزك، ويُقدر عمره بـ 4.45 مليارات سنة، أي منذ بداية تشكل المريخ.
على عكس النيازك المريخية الأخرى التي تم فحصها، والتي تعود إلى فترات جيولوجية لاحقة، فإن "الجمال الأسود" يقدم دليلًا قاطعًا على طبيعة بيئة المريخ القديمة.
يحتوي هذا النيزك على كمية من المياه تفوق تلك الموجودة في النيازك الأخرى بعشر مرات. كما كشفت التحليلات عن وجود الألومنيوم والصوديوم، وهي عناصر غير معتادة في الزركون النقي. بالإضافة إلى ذلك، تشير الشوائب الصغيرة من المغنتيت (أكسيد الحديد) إلى أن النيزك تبلور في ظل ظروف حرارية مائية، أي في وجود ماء بدرجات حرارة عالية.
هذا الاكتشاف يكشف أنه قبل 4.45 مليارات سنة، كان المريخ يحتوي على بيئات بها ماء سائل، مما يثير احتمال أن الكوكب كان صالحًا للسكن في مراحله المبكرة.
فرضيات مثيرة
هل كانت هناك حياة على المريخ؟ وهل يمكن أن تكون الحياة على الأرض قد نشأت من كائنات حية وصلت عبر نيازك مريخية؟ هذه أسئلة لا نستطيع الإجابة عنها بشكل قاطع، لكن هذا الاكتشاف غير المتوقع غيّر فهمنا لتاريخ المريخ وتكوينه.
هل كان المريخ موطنًا لحياة في الماضي؟ وهل هناك كائنات عاشت على الكوكب الأحمر؟ هذه الأسئلة تفتح أبوابًا جديدة للبحث في تاريخ الكون. عالم الفلك والفيزياء الفلكية مليء بالأسرار، وكل اكتشاف جديد يقربنا من فهم أكبر لوجودنا ومكاننا في هذا الكون الواسع.
0 تعليق