وصفاها بـ"عش الثعابين".. تحالف ترامب وماسك يستهدف الوكالة الأمريكية للتنمية - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: وصفاها بـ"عش الثعابين".. تحالف ترامب وماسك يستهدف الوكالة الأمريكية للتنمية - الخليج الان ليوم الاثنين 3 فبراير 2025 10:32 مساءً

الخليج الان: يستعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإغلاق وكالة التنمية الدولية الأمريكية بعد سيطرته الكاملة عليها، ضمن موجة من التوترات والتحولات داخل الجهاز التنفيذي الأمريكي، حيث يشير الإجراء إلى إعادة هيكلة استراتيجية تهدف إلى إعادة توجيه الموارد وتركيز الجهود نحو مصالح "أمريكا أولاً"، ما يثير التساؤلات حول مدى تأثير غلق الوكالة على المساعدات الإنسانية والبرامج التنموية التي تديرها الوكالة في أكثر من 100 دولة حول العالم.

وشهدت الوكالة حالة من الاضطراب والتأرجح، حيث تفاجأ موظفوها بخطط إعادة هيكلة شاملة شملت تجميد المعونات وإقالة عدد من كبار المسؤولين. 

"عش للثعابين"

وفرض المسؤولون في الإدارة الجديدة قيودًا جديدة على الوصول إلى المناطق الحساسة داخل الوكالة، مما أثار جدلاً واسعاً بين المسؤولين والموظفين على حد سواء. وفي هذا السياق، برزت تصريحات مثيرة من الملياردير إيلون ماسك، الذي يُقال إنه يقود جهود "الكفاءة الحكومية" داخل الإدارة، حيث أعلن عبر منصات التواصل الاجتماعي، نيته إغلاق الوكالة بعد مناقشات مطولة مع ترامب حول مستقبلها.

ووصف "ماسك" الوكالة بأنها "عش للثعابين" و"منظمة إجرامية" تستحق الإغلاق، مُعللاً ذلك بفشل الوكالة في تحقيق أهدافها وبفقدانها للتوجه العملي الذي يخدم مصالح الأمن القومي الأمريكي. 

تنظيم الهيكل الإداري

كما أشار إلى أنه بعد مراجعات متكررة مع ترامب، حاز على الموافقة على قرار إغلاق الوكالة كجزء من حملة أوسع لإعادة تنظيم الهيكل الإداري وتركيز الميزانيات على مشروعات تعود بفوائد ملموسة على المواطنين الأمريكيين، وتضع هذه التصريحات الضوء على التباين الكبير في رؤى الإدارة حول دور الوكالات الحكومية التي طالما لعبت دوراً محورياً في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للعالم.

وأثار نقل كبار المسؤولين الأمنيين داخل الوكالة إلى إجازات إدارية قلق أعضاء الكونغرس والمراقبين الأمنيين، الذين اعتبروا هذا الإجراء انتهاكاً صارخاً للبروتوكولات الأمنية المتبعة. فقد تم الإبلاغ عن رفض هؤلاء المسؤولين السماح لمسؤولي "إدارة الكفاءة الحكومية" بالوصول إلى مناطق حساسة داخل مقر الوكالة، وهو ما يُشير إلى احتمال وجود تلاعبات تهدف إلى التحكم الكامل في المعلومات والعمليات الحيوية داخل الجهاز. ويبدو أن الإدارة الجديدة تتبنى نهجاً مشدداً يتعارض مع التقاليد الطويلة للوكالة، مما يثير مخاوف حول إمكانية تحويل الأهداف الإنمائية إلى أدوات سياسية لصالح أجندة الإدارة الحالية.

الدمج أو الإلغاء

وفي خطوة تعكس إعادة رسم الخريطة الإدارية للدولة، يبدو أن ترامب يسعى إلى دمج الوكالة ضمن وزارة الخارجية أو إلغائها تماماً. 
يُذكر أن هذه المحاولات تأتي في ظل تزايد الانتقادات من قِبل بعض أعضاء الكونجرس الذين حذروا من أن مثل هذه الإجراءات قد تتطلب موافقة تشريعية رسمية، مما يجعل العملية معقدة سياسياً وقانونياً، وتتصاعد التوترات بين مؤيدي ترامب والمعارضة داخل الدائرة السياسية، حيث يرى الجمهوريون في ضرورة إعادة هيكلة الوكالة لتحقيق كفاءة أعلى في إنفاق المعونات، بينما يعتبرها الديمقراطيون حجر الزاوية في تقديم الدعم للمحتاجين حول العالم.

ويُعتبر قرار ترامب المنتظر جزءاً من حملة أوسع يقودها الأخير لتصعيد التغيير في هيكل الحكومة الأمريكية، التي تتمحور حول فكرة إعادة تركيز الإنفاق العام على الأنشطة التي تُحقق فوائد مباشرة للأمريكيين بحسب ما قال أكثر من مرة. 

"مجموعة من المجانين المتطرفين"

وأشار ترامب في تصريحات سابقة إلى أن الوكالة كانت تُدار من قِبل "مجموعة من المجانين المتطرفين"، ما يبرر إجراءات الإقالة والتطهير التي شهدتها الوكالة خلال الأيام القليلة الماضية، وتضع هذه الخطوات تساؤلات جادة حول مستقبل البرامج الإنسانية والإنمائية التي لطالما ساهمت في تحسين حياة ملايين الأشخاص حول العالم، خاصةً في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة في بعض المناطق الحساسة مثل أوكرانيا وأجزاء من الشرق الأوسط.

"التدمير الكامل"

والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مسؤولة عن تمويل مشاريع المساعدة حول العالم الممولة من الحكومة الأمريكية بالكامل، وأدارت أكثر من 40 مليار دولار من الإنفاق الفيدرالي في عام 2023، ولها صفحة خاصة بها في الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية.

وقال السيناتور كريس مورفي في منشور عبر منصة "X" إن "التدمير الكامل" للوكالة يحدث بينما نتحدث وسيكون كارثيًا.

وترتبط مسألة شرعية أي محاولة لتغيير وضع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأصولها. 

إذ أنه تم إنشاء الوكالة في عام 1961 عندما وقع الرئيس جون كينيدي على أمر تنفيذي بعد أن أقر الكونجرس قانون المساعدة الخارجية، الذي كلّف بإنشاء وكالة مستقلة للتركيز على التنمية بشكل منفصل عن السياسة والجيش، وتم إنشاء الوكالة رسميًا من قبل الكونجرس كوكالة مستقلة في عام 1998.

حمل تطبيق معلومات الخليج الان الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع الخليج الان بنوك السعودية.. اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع الخليج الان بنوك مصر.. اضغط هنا

ترشيحات

بين الفرض والتأجيل.. آثار زلزال تعريفات "ترامب" لا تزال تضرب الأسواق العالمية

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق