طمأنت الميليشيا الحوثية السفن الأمريكية والإسرائيلية خلال مرورها في البحر الأحمر وسط توقعات بتخوفات الحوثيين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكن آخرون وصفوا العمليات الحوثية بمسرحية هزيلة .
وقالت مصادر إعلامية للمشهد اليمني ان الحوثيين أجروا اتصالات من خلال موجة الراديو للسفن الإسرائيلية والأمريكية تم خلالها تطمين قادة هذه السفن بالمرور في البحر الأحمر وسط تأكيدات حوثية بحماية هذه السفن .
و أضافت المصادر ان الحوثيين لم يكتفوا بتطمين السفن الأمريكية والإسرائيلية بل قاموا بتزويد غرفة العمليات الحوثية في الحديدة بمترجمين يجيدون اللغة العبرية والإنجليزية لطمأنه هذه السفن .
و أكدت المصادر ان من ضمن هذه السفن سفينة "CHRY SALIS" والتي عبرت البحر الأحمر بعد أن كانت محظورة من العبور من قبل الميليشيا الحوثية وتم التواصل بالسفينة والموافقة على العبور من البحر الأحمر .
وطمأن الميليشيا الحوثية السفينة بالعبور الآمن وسط تبريرات حوثية بأنها وافقت على عبور السفينة من البحر الأحمر بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .
من جهته قال وزير الخارجية الحوثي جمال عامر بأن حادثة انفجار السفينة الصينية إيه إس إل باوهينيا جنوب البحر الأحمر، المتجهة من الإمارات إلى السعودية لم تحظى بالاهتمام الكافي من الأطراف المعنية رغم تأكيدات شركة "أمبري" بأن السفينة كانت تحمل شحنة خطرة، إلا أن الحادث لم يثر الجدل الذي يستحقه .
وأضاف عامر بأن دول ومنظمات بيئية تجاهلت التحقيق في نوعية الشحنة، واستُغل الحادث للإيحاء بأن البحر الأحمر لا يزال خطرا رغم الهدنة في غزة
ورغم بأن التحقيقات تكشف أن السفينة كانت قادمة من ميناء جبل علي بالإمارات، وتحمل 1290 طنًا من المواد الخطرة، متجهة إلى ميناء جدة .
وأكد عامر بأن الحادثة تثير تساؤلات حول طبيعة الشحنة وصمت السعودية والإمارات، مما يشير إلى تواطئ دولي وموقف سلبي من المنظمات المعنية
وسط مطالبات حوثية للمنظمات الدولية بالتحقيق الشفاف حول خطورة الشحنة وتأثيرها على البيئة البحرية في البحر الأحمر .
واستغلت الميليشيا الحوثية الحرب في غزة لأكثر من عام لم للهروب من الاستحقاقات تجاه المواطنين بصرف مرتبات الموظفين وخفض الأسعار نتيجة لرفعها الضرائب ولتحسين صورة الميليشيا بأنها تدافع عن غزة رغم قتلها لأكثر من نصف مليون يمني والذين يتجاوز الجرائم الإسرائيلية وسط تساؤلات يمنية بكيف لمن يقتل ويجوع شعبه نصرة المظلومين .