يعد السرطان من أكثر الأمراض تهديدًا لصحة الإنسان في العصر الحديث، وقد أصبح واحدًا من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم. وعلى الرغم من أن السرطان يمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس، إلا أن هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان

حسب ما رصد موقع تحيا مصر  تتعدد عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، ما يجعل من الضروري التعرف على هذه الفئات واتخاذ تدابير وقائية لتقليل المخاطر.

1. المدخنون: الفئة الأكثر عرضة للسرطان

التدخين يعد أحد العوامل الرئيسية التي ترفع خطر الإصابة بعدد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة، سرطان الفم، الحنجرة، المثانة، والمريء. وبحسب الدراسات، فإن التدخين يمثل السبب الرئيس وراء حوالي 30% من حالات السرطان في جميع أنحاء العالم. 

فالمواد السامة في دخان السجائر تهاجم الخلايا السليمة وتسبب الطفرات الجينية التي تؤدي إلى نمو الأورام السرطانية.

2. الأشخاص ذوو التاريخ العائلي للسرطان

تزيد الوراثة من احتمال الإصابة بالسرطان لدى بعض الأشخاص، إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب بالسرطان، سواء كان الأب أو الأم أو الأشقاء، فقد يكون لديهم مخاطر أكبر. ففي بعض الحالات، تكون الجينات المسؤولة عن الدفاع ضد السرطان معطلة، مما يزيد من احتمالية الإصابة. على سبيل المثال، سرطان الثدي وسرطان القولون يزداد خطرهما في العائلات التي تحمل تاريخًا وراثيًا لهذه الأنواع من السرطان.

3. كبار السن: الفئة الأكثر تأثرًا مع تقدم العمر

يعد التقدم في العمر من أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان. فمع مرور الوقت، تتراكم الطفرات الجينية في الخلايا، مما يزيد من احتمالية نشوء الأورام السرطانية. كما أن ضعف الجهاز المناعي مع التقدم في العمر قد يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة الخلايا السرطانية. 

ولذلك، فإن الأشخاص فوق سن الخمسين هم أكثر عرضة للإصابة بأنواع عديدة من السرطان، مثل سرطان البروستاتا، القولون، وسرطان الرئة.

4. النساء: بعض أنواع السرطان أكثر شيوعًا بينهن

النساء هن أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان مقارنة بالرجال، مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. العامل الهرموني له دور كبير في ذلك، حيث أن التغيرات الهرمونية التي تحدث في مرحلة البلوغ، الحمل، والولادة، وكذلك استخدام حبوب منع الحمل، يمكن أن تؤثر على احتمالية الإصابة. من جهة أخرى، يتزايد خطر الإصابة بسرطان المبيض أيضًا مع تقدم العمر.

5. الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة 

السمنة تعد من العوامل المرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان. الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، الكبد، الكلى، وسرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس. الدهون الزائدة في الجسم قد تؤدي إلى زيادة إنتاج بعض الهرمونات التي تساهم في نمو الأورام السرطانية.

6. الأشخاص المعرضون للمواد الكيميائية والبيئية الضارة

العمل في بيئات تحتوي على مواد مسرطنة مثل الأسبستوس، البنزين، أو المبيدات الحشرية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. الأشخاص الذين يعملون في صناعة البناء، أو المصافي النفطية، أو في مواقع أخرى حيث يتعرضون لهذه المواد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، الكبد، أو الجلد.

7. الأشخاص المصابون بفيروسات معينة

تعد بعض الفيروسات عامل خطر مهم للإصابة بالسرطان. على سبيل المثال، فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يمكن أن يسبب سرطان عنق الرحم وسرطان الفم والبلعوم. كما أن فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان بسبب تأثيره السلبي على الجهاز المناعي.

8. الأشخاص الذين يتعرضون للإشعاعات بشكل متكرر

التعرض للإشعاع، سواء كان طبيعيًا (مثل الأشعة فوق البنفسجية من الشمس) أو ناتجًا عن التعرض للأجهزة الطبية أو الحوادث النووية، قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. الأشخاص الذين يعملون في المجالات الطبية أو النووية، أو الذين تعرضوا لحوادث إشعاعية، مثل حادثة تشيرنوبل، هم أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.

طرق الوقاية والتقليل من المخاطر

على الرغم من أن بعض العوامل لا يمكن التحكم بها، مثل التاريخ العائلي أو التقدم في العمر، إلا أن العديد من عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان يمكن الوقاية منها. على سبيل المثال:

- الإقلاع عن التدخين.

- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفواكه والخضروات، وتقليل تناول الأطعمة المصنعة والدهنية.

- ممارسة النشاط البدني بانتظام.

- الحفاظ على وزن صحي.

- تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس واستخدام واقيات الشمس.

- إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السرطان.