أكد الملياردير بيل جيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت الملياردير أن هناك أشخاصاً يتمتعون بمعدلات ذكاء عالية خدعوا أنفسهم في هذا الأمر .

وتأتي تعليقات جيتس في الوقت الذي وصلت فيه قيمة البيتكوين إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة، وأشادت صناعة العملات المشفرة ككل بوصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض باعتبارها لحظة إيجابية.

وتلقت أسعار العملات المشفرة ضربة قوية يوم الاثنين بسبب احتمال نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، حيث شهدت بعض الأصول الرقمية المعروفة انخفاضًا في قيمتها بأكثر من 10 في المائة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

ومع ذلك، تعافى الاستثمار المتقلب بشكل سيئ السمعة في وقت لاحق من يوم الاثنين، مع ارتفاع سعر البيتكوين مرة أخرى إلى ما يزيد عن 100 ألف دولار.

شكوك

وسابقاً أعرب جيتس، الذي تبلغ ثروته الصافية نحو 165 مليار دولار، عن شكوكه بشأن عملة البيتكوين، وتقلباتها على وجه الخصوص.

وفي عام 2022، حذر من أن هذا قد يكون استثمارًا محفوفًا بالمخاطر بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون موارد مالية كبيرة، وألقى بيل جيتس تقييمًا لاذعًا للعملات المشفرة، قائلًا إنها عديمة الفائدة.

ففي مقابلة مع بلومبرغ ، سُئل عن رأيه في حقيقة أن شركة تيسلا التابعة لإيلون ماسك كانت تمتلك حصصًا كبيرة من البيتكوين في ذلك الوقت.

وقال جيتس "إيلون لديه الكثير من المال وهو متطور للغاية، لذلك لا أشعر بالقلق من أن قيمة البيتكوين الخاصة به سترتفع أو تنخفض بشكل عشوائي".

هوس

وأضاف: "أعتقد أن الناس الذين قد لا يملكون الكثير من المال قد ينجذبون إلى هذه الهوس. لذا فأنا لست متفائلاً بشأن عملة البيتكوين، فكرتي العامة هي أنه إذا كان لديك أموال أقل من إيلون، فربما يتعين عليك الحذر".

في عام 2022، أصبح ماسك بالفعل أغنى شخص في العالم. والآن، تبلغ ثروته الصافية أكثر من 433 مليار دولار، وقد تم منحه دورًا مهمًا في إدارة ترامب .

وأضاف جيتس أن هناك أشياء يستثمر فيها المجتمع وتنتج إنتاجًا، لكن البيتكوين ليس واحدًا منها.

وأضاف أن "البيتكوين يستخدم قدرًا كبيرًا من الطاقة، كما أنه يعزز المعاملات المجهولة، وهي معاملات غير قابلة للعكس". وفق "نيويورك تايمز".

وأضاف أن مؤسسة جيتس، وهي منظمة غير ربحية تأسست في عام 2000، "تفعل الكثير فيما يتعلق بالعملة الرقمية، ولكن هذه هي الأشياء التي يمكنك من خلالها رؤية من يقوم بالمعاملة".

وكان الملياردير وارن بافيت أيضًا منتقدًا للعملات المشفرة منذ فترة طويلة، حيث وصفها بأنها "سم الفئران" و"رمز المقامرة"، وتوقع أنها ستصل إلى "نهاية سيئة".