لفت الأمين العام لـ"تيار المستقبل" ​أحمد الحريري​، إلى أنّ "20 سنة، و14 شباط 2005 كأنّه اليوم. رئيس الحكومة الرّاحل ​رفيق الحريري​ حيّ في قلوبنا وعقولنا، وفي وجدان كلّ اللّبنانيّين. 20 سنة، ولم ننسَ رفيق الحريري، رغم أنّ السّاقطين مع معلّمهم المجرم الرّئي السّوري السّابق ​بشار الأسد​ قالوا بعد الاغتيال "3 أيّام وبينسوا رفيق الحريري!".

وأشار، خلال حفل غداء حاشد أُقيم على شرفه في جب جنين، إلى أنّ "20 سنة وما زلنا نسأل مع رئيس الحكومة السّابق سعد الحريري عند كلّ مفصل: "لو كان الشّهيد بعدو عايش شو كان بيعمل؟ وشو كنّا منعمل؟"، مؤكّدًا أنّ "الذّكرى العشرين في 14 شباط الحالي، ستكون تاريخًا مفصليًّا نقول فيه للجميع "نحن راجعين" كي تعود الأمور إلى نصابها، ولنكمل مشروع رفيق الحريري، ونكون أساسًا بالتّوازن الوطني، لأنّ بغيابنا صار هناك خلل ما زال يكبر؛ وبحضورنا على ثوابت رفيق الحريري الوطنيّة والعربيّة هذا الخلل يتمّ إصلاحه".

وأوضح الحريري أنّ "في هذه الأيّام، نرى فرصةً جديدةً كي "يرجع البلد ماشي"، مع عهد رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​، وخطاب قسمه الّذي يبشّر بالخير، ومع عودة عربيّة تقودها السّعوديّة، كي يعود ​لبنان​ إلى حضنه العربي، في ظلّ هذه المتغيّرات الكبيرة وسقوط رهانات محور بكامله في فلسطين ولبنان وسوريا".

وركّز على أنّ "هذه الفرصة كان لنا شرف المساهمة فيها على طريقتنا، بقرارين كبيرين اتخذهما سعد الحريري، بكلّ شجاعة وبكلّ مسؤوليّة وطنيّة، منذ اللّحظة الّتي قلب فيها الطّاولة على كلّ سياسات التّعطيل، وقدّم استقالته من رئاسة الحكومة في العام 2019 استجابةً لإرادة النّاس بالتّغيير، ومن ثمّ بقرار تعليق العمل السّياسي في العام 2022، وعدم المشاركة بالانتخابات وبالحكومات، ما أفسح المجال للتّغيير الّذي رأيتموه؛ والّذي نترك لكم الحكم عليه".

كما شدّد على "أنّنا نراقب كلّ المشهد، وموقفنا واضح. نحن مع العهد الجديد، وكلّ تمنّياتنا أنّه ينطلق بالشّكل الصّحيح، وتكون انطلاقته ناجحة وواعدة مع حكومة جامعة يشكّلها رئيس الحكومة المكلّف ​نواف سلام​، تكون قادرةً على ترجمة خطاب القسم ببرنامج عمل ينتشل لبنان من جحيم جهنم وويلات الحرب، ويضع البلد على سكّة التّعافي والإصلاح والإعمار، وبناء دولة طبيعيّة ضامنة وحاضنة لحقوق كلّ أبنائها؛ تحت سقف دستور الطّائف".

وأضاف الحريري: "اليوم بشار طار"، ودورنا أن نعود لنشارك بنهوض البلد مع عهد جديد، وعقل جديد، وفهم جديد لمستقبل لبنان. اليوم إيران "صارت برّا"، ونحن في الذّكرى العشرين عساحتنا راجعين".