اختتمت بطولة فزاع للهدد، التابعة لإدارة بطولات فزاع، أول من أمس، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في منطقة العشوش على طريق دبي العين.

وجاءت المنافسات الختامية حافلة بالندية، مع ارتفاع مستوى الصقارين والطيور المشاركة، للتفوق في هذا الحدث العريق على صعيد رياضات الصيد بالصقور، وشهدت الأشواط النهائية للبطولة مشاركة 73 طيراً، تأهلوا عن طريق التصفيات من أصل أكثر من 750 طيراً في مشاركة كبيرة وغير مسبوقة.

وقال راشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «حققت البطولة في هذه النسخة نجاحاً استثنائياً على جميع الأصعدة، سواء من حيث عدد المشاركين أو المستوى الفني والتنافس الكبير الذي شهدته البطولة، لقد شهدنا مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، ما يعكس اهتمام المجتمع الإماراتي بالرياضات التراثية واستمرار الزخم الذي تحظى به هذه البطولة».

وأضاف: «عملنا هذا العام على توفير أفضل التقنيات والتكنولوجيا على مستوى التحكيم، والنقل الحي لفعاليات البطولة، ما ساهم في تقديم تجربة فريدة للمشاركين والجماهير، كما أن المشاركة الواسعة من أبناء الإمارات في البطولة تعكس حرص الجميع للحفاظ على التراث والموروث الثقافي الذي يمثل جزءاً أساسياً من هوية وطننا».

وتابع: «نسعى دائماً لتقديم الأفضل، والتفاعل الكبير من المشاركين والجماهير في هذه النسخة كان دليلاً واضحاً على نجاحنا في تحقيق هذا الهدف.

ونحن على ثقة أن هذه البطولة ستستمر في النجاح، لتظل إحدى أبرز الأنشطة التي تحتفل بالتراث الإماراتي وتعزز من مكانته في قلوب الجميع».

حضر البطولة على مدار أيامها الثلاثة العديد من الشخصيات التي تعنى بالرياضات والتجمعات التراثية، حيث زار الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات للرماية مكان البطولة، كما حضر جانباً من فعالياتها، والتقى بالعديد من الصقارين من جميع إمارات الدولة، الذين بدورهم أشادوا بجودة التنظيم، مثمنين دور مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في دعم وترسيخ البطولات التراثية والموروث الشعبي.

وشهدت منافسات البطولة تتويج 5 طيور تمكنوا من «الصيد»، وتعد رياضة الهدد إحدى أبرز الرياضات التراثية على مستوى الدولة والخليج العربي بشكل عام، حيث تعتمد على التحدي بين الصقور بمختلف فئاتها والحمام الزاجل، حيث يجب على الصقر إثبات سرعته ودقته في صيد الحمام ضمن زمن محدد، أمام لجنة تحكيم متخصصة ما يعكس مهارات الصقارين في تدريب طيورهم على أعلى المستويات.