نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترامب يعلنها «ليس لدى الفلسطينيين بديل سوى مغادرة غزة» - الخليج الان ليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 12:29 صباحاً
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الفلسطينيين "ليس لديهم بديل سوى مغادرة قطاع غزة"، مجددًا اقتراحه الذي قوبل برفض دولي واسع، والذي يقضي بنقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن.
وأثناء حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، الثلاثاء، أكد ترامب أن سكان غزة "سيودّون بشدة" مغادرة القطاع، إذا توفرت لهم الفرصة، مضيفًا:
"أظن أنهم سيكونون سعداء للغاية بذلك."
تصريحات ترامب جاءت قبل لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت لا تزال فيه المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات كبيرة، وسط تصعيد سياسي وأمني في المنطقة.
لكن يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: هل تحاول إدارة ترامب التمهيد لتهجير سكان غزة؟ أم أن هذه التصريحات جزء من خطة أوسع لإعادة إعمار القطاع؟
اقتراح ترامب يثير الاستياء.. ورفض عربي قاطع
تكرار ترامب لمقترح "نقل الفلسطينيين إلى أماكن أكثر أمانًا"، مثل مصر والأردن، أثار ردود فعل غاضبة، خاصة بعدما رفضت القاهرة وعمّان هذه الفكرة بشكل قاطع.
الموقف المصري والأردني جاء متسقًا مع الموقف الفلسطيني الرافض لأي حلول تمس التركيبة السكانية لغزة، في ظل مخاوف من محاولة تصفية القضية الفلسطينية سياسيًا وديموغرافيًا.
وكانت إسرائيل قد طرحت سابقًا أفكارًا مشابهة لنقل سكان غزة إلى أماكن أخرى، وهو ما يعتبره الفلسطينيون مقدمة لعملية تهجير قسري مخالفة للقوانين الدولية.
لكن ما يثير القلق، هو أن هذه التصريحات تتزامن مع تصعيد سياسي إسرائيلي وأمريكي بشأن مستقبل القطاع، حيث يتم الترويج لخطة إعادة إعمار طويلة الأمد، قد تشمل تغييرات جذرية في الوضع القائم.
مبعوث ترامب للشرق الأوسط: غزة غير صالحة للسكن!
تأتي تصريحات ترامب بعد ساعات من تصريحات مبعوثه الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي شكّك في إمكانية عودة الفلسطينيين إلى غزة خلال السنوات القليلة المقبلة، بسبب حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ويتكوف قال للصحفيين أمام البيت الأبيض، قبيل وصول نتنياهو:
"ليس من العدل أن نقول للفلسطينيين إنهم قد يعودون خلال 5 سنوات، هذا أمر سخيف."
وبرر المبعوث الأمريكي موقفه بأن:
هناك 30 ألفًا من الذخائر غير المنفجرة في غزة.
المباني مهددة بالانهيار، ولا توجد بنية تحتية حقيقية للخدمات العامة.
لا كهرباء، لا مياه، لا غاز، ولا أي مقومات للحياة.
المخاوف من تفشي الأمراض بسبب الدمار ونقص الخدمات الطبية.
وأوضح ويتكوف أن ترامب عندما تحدث عن "تنظيف غزة"، فإنه كان يقصد "جعلها صالحة للسكن"، وليس مجرد إفراغها من سكانها، لكنه لم ينفِ أن الظروف الحالية تجعل من الصعب التفكير في عودة النازحين قريبًا.
هل تفشل المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار؟
رغم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فإن الإدارة الأمريكية بدأت تشكك في إمكانية تنفيذ المرحلة الثالثة من الاتفاق، والتي تنص على إعادة إعمار غزة وفق برنامج مدته 5 سنوات.
ويتكوف اعتبر أن تنفيذ هذه المرحلة "مستحيل عمليًا"، نظرًا لحجم الدمار في القطاع، وصعوبة إعادة إعماره ضمن الإطار الزمني المحدد.
ومع تصاعد الخلافات حول مستقبل غزة بعد الحرب، وغياب رؤية دولية واضحة لإعادة الإعمار، تتزايد المخاوف من أن تكون تصريحات ترامب الأخيرة مقدمة لفرض حلول جديدة قد تشمل تغييرًا ديموغرافيًا في القطاع.
0 تعليق