يستهل الصربي فلاديمير إيفيتش مهامه الجديدة مدرباً للفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، حيث يقود أولى حصصه التدريبية عصر اليوم على استاد خليفة بن زايد، في إطار تحضيرات «الزعيم» لمواجهة البطائح، يوم السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ15 من دوري أدنوك للمحترفين، وستكون هذه المباراة بمثابة اختبار مبكر للكفاءة الفنية والانضباط التكتيكي الذي يشتهر به المدرب الجديد.

وكانت شركة نادي العين لكرة القدم قد أعلنت إقالة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه المهمة، والتعاقد مع إيفيتش الذي بات ثالث مدرب يشرف على الفريق منذ بداية الموسم، كما أصبح أول مدرب صربي يقود العين منذ تأسيس النادي، والمدرب رقم 54 لفريق العين عبر تاريخه، والـ23 منذ بداية الاحتراف.

ويملك المدرب الصربي سجلاً تدريبياً حافلاً، حيث قاد فرقاً مختلفة في 313 مباراة، حقق خلالها 192 انتصاراً، وتعادل في 68 مباراة، بينما خسر 53 مواجهة، وسجلت الفرق تحت قيادته 577 هدفاً، واستقبلت 243.

وعلى صعيد الألقاب، نجح إيفيتش في تحقيق لقب الدوري اليوناني مع باوك سالونيكا، كما تُوّج بلقب الدوري الإسرائيلي مرتين، إلى جانب كأس السوبر الإسرائيلي مع مكابي تل أبيب، كما كانت له بصمة في تطوير المواهب الشابة، إذ قاد فريق باوك تحت 19 عاماً للتتويج بلقب الدوري.

ولن تكون المهمة التي تنتظر إيفيتش سهلة، إذ سيتوجب عليه التعامل مع التركة الثقيلة التي خلفها كل من الأرجنتيني هيرنان كريسبو، الذي أُقيل في بداية الموسم، وخلفه ليوناردو جارديم، كما أن الفريق خرج من جميع المسابقات التي شارك فيها هذا الموسم، وابتعد بشكل كبير عن المنافسة على لقب الدوري المحلي.

كما يتوجب على الوافد الجديد إعادة بناء الفريق نفسياً وفنياً لإخراج اللاعبين من دوامة التغيير وعدم الاستقرار التي انعكست على نتائج الفريق.

ويُعرف إيفيتش بشخصيته الصارمة، وهو الأمر الذي كان أحد أسباب إقالته من تدريب واتفورد الإنجليزي، إذ وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أثارت أساليبه التدريبية وعلاقته باللاعبين جدلاً واسعاً داخل النادي، لاسيما في غرف تبديل الملابس.

وذكرت الصحيفة أن المدرب الصربي، رغم البداية الجيدة مع واتفورد، فإنه لم ينجح في كسب ود اللاعبين والإدارة، إذ إن فرضه لائحة غرامات وقوانين صارمة، مثل حظر استخدام الهواتف المحمولة في ملعب التدريب، أثار استياء اللاعبين.

كما أفادت الصحيفة بأنه طالب اللاعبين بالحصول على إذنه قبل تشغيل الموسيقى في غرفة الملابس، وهو الأمر الذي لم يلقَ قبولاً داخل الفريق، إضافة إلى أن علاقته بالجهاز الفني شهدت توتراً، حيث قام بطرد بعض الأفراد من غرفة الملابس خلال محادثاته مع الفريق بين الشوطين.