اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء تهجير الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة، قائلا إن سكانه ليس لديهم بديل سوى مغادرته بعد أن دمره الهجوم العسكري الإسرائيلي.

وطرح ترامب اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة لأول مرة في 25 يناير من خلال حث مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع، وعندما سئل آنذاك عما إذا كان يقترح حلاً طويل الأمد أو قصير الأمد، قال "يمكن أن يكون أيا منهما".

ومنذ ذلك الحين، كرر ترامب هذه الخطة أربع مرات على الأقل، إحداها اليوم الثلاثاء عندما قال إن الفلسطينيين في غزة يمكنهم الذهاب إلى دول أخرى غير الأردن ومصر أيضا.

ورفض الأردن ومصر ودول عربية أخرى، فضلا عن الزعماء الفلسطينيين، علنا الفكرة التي يقول منتقدون إنها قد تصل إلى حد التطهير العرقي.

وعكست تعليقات الرئيس الأمريكي المخاوف الفلسطينية القديمة من طردهم بشكل دائم من منازلهم.

وقال ترامب لصحفيين اليوم الثلاثاء "أحس بشعور مختلف تماما تجاه غزة عن الكثير من الناس. أعتقد أنهم يجب أن يحصلوا على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ونطلب من بعض الناس أن يخصصوا المال لبنائها وجعلها لطيفة وصالحة للسكن وممتعة".

وأضاف ترامب عندما سئل عن ردود أفعال الزعماء الفلسطينيين والعرب على اقتراحه "لا أعرف كيف يمكن للفلسطينيين أن يرغبوا في البقاء".

وقال ترامب لاحقاً عن اقتراحه "لن يرغبوا في العودة إلى غزة".

وتشير وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع أودى بحياة أكثر من 47 ألف فلسطيني وأدى إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي تنفيها إسرائيل.

كما أدى الهجوم إلى نزوح سكان غزة بالكامل تقريبا وتسبب في أزمة جوع. وتوقف القتال حاليا وسط وقف إطلاق نار هش.

واندلعت أحدث موجة من إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، عندما شن مسلحو حركة "حماس" هجوماً على إسرائيل، التي تفيد إحصاءاتها بأنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.