كشفت دراسة كندية حديثة عن عقار تجريبي قد يمثل ثورة في علاج مرض الزهايمر، بعد أن أظهر قدرة على استعادة الذاكرة وتحسين الوظيفة الإدراكية لدى الفئران المصابة بالمرض. وأشارت الدراسة، التي نُشرت في "مديكال إكسبريس"، إلى أن العقار، المسمى GL-II-73، يمكنه عكس تلف خلايا المخ، مما يمنح الأمل في إبطاء تقدم المرض أو حتى منع بعض آثاره العصبية.

وأجريت الدراسة على مدار 12 عامًا من الأبحاث، بقيادة الدكتور إتيان سيبيل والدكتور توماس بريفوت من معهد كامبل لأبحاث الصحة العقلية العائلية في تورونتو. وأكد الباحثون أن العقار يعمل على إصلاح مسارات الدماغ المتضررة بسبب الزهايمر واضطرابات الذاكرة الأخرى، ما يجعله أول علاج محتمل يستهدف السبب الجذري لفقدان الذاكرة، وهو أمر لم تتمكن الأدوية الحالية من تحقيقه.

نتائج واعدة للعقار في الفئران
تم اختبار GL-II-73 على فئران معدلة وراثيًا لتمثيل المراحل المبكرة والمتأخرة من الزهايمر، حيث تم تقسيمها إلى مجموعتين:

فئران طبيعية
فئران معرضة لتراكم بروتين "بيتا أميلويد"، وهو السمة المميزة للزهايمر

وأظهرت النتائج الأولية أن الفئران التي تلقت جرعة واحدة من العقار شهدت تحسنًا كبيرًا في الذاكرة، بينما أظهر العلاج المستمر لمدة 4 أسابيع فعالية حتى في المراحل المتقدمة، وإن كان أقل تأثيرًا، مما يشير إلى أن العلاج المبكر أكثر فاعلية في إبطاء المرض.

أمل جديد لعلاج الزهايمر
أكد الباحثون أن هذه النتائج تمهد الطريق لاختبارات سريرية على البشر، مع إمكانية تطوير العقار ليصبح أول علاج قادر على استعادة الوظائف الإدراكية لدى مرضى الزهايمر. ومع استمرار الدراسات، يبقى الأمل في أن يكون GL-II-73 نقطة تحول في مواجهة أحد أكثر الأمراض العصبية انتشارًا في العالم.