تُعد كوكاكولا واحدة من أكثر العلامات التجارية شهرة للمشروبات الغازية العالم، حيث ويستهلك الأمريكيون كميات هائلة منها سنويًا، وتشير إحصائيات عام 2020 إلى أن المشروبات الغازية الخالية من السكر تشكل حوالي 27.3% من السوق الأمريكية، ما يدل على شعبيتها الكبيرة.

قد تعتقد أن كلمة "دايت" في مشروب الكوكاكولا تجعله خيارًا صحيًا، ولكن تقارير تحذر من أن تناول عبوة واحدة فقط من هذا المشروب الخالي من السكر يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الجسم.

على سبيل المثال، يُقال إن إيلون ماسك يستهلك ثماني عبوات من كوكاكولا دايت يوميًا، بينما اشتهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحبه لهذا المشروب، حيث أعاده إلى البيت الأبيض خلال فترة رئاسته.

على الرغم من أن كوكاكولا دايت خالية من السكر، إلا أن حلاوتها تأتي من مادة الأسبارتام، وهي مُحلي صناعي، وحذرت خبيرة التغذية إيلا أولريد من أن الأسبارتام قد يكون ضارًا بالجسم.

في حديثها لصحيفة "الديلي ميل"، أوضحت أولريد التأثيرات التي يمكن أن تحدثها كوكاكولا دايت على الجسم خلال ساعة واحدة فقط من تناولها، وكيف يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

قالت: "عندما تتذوق حلاوة المشروب، يستعد جسمك لاستقبال السكر، مما يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الأنسولين إلى تقليل حساسية الجسم له، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما أن الأنسولين يحفز تخزين الدهون حول منطقة الخصر، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب".

بعد حوالي 20 دقيقة من تناول المشروب، يبدأ الجسم في إفراز الأنسولين، ولكن هذا ليس سوى البداية.

تضيف أولريد: "مع ارتفاع مستويات الأنسولين، يتم سحب السكر الموجود في الدم إلى الخلايا، ما يؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم. هذا الانخفاض يجعلك تشعر بالرغبة في تناول المزيد من السكر، وقد يدفعك إلى تناول عبوة أخرى من المشروب، مما يكرر الدورة نفسها".

بعد 40 دقيقة من فتح العبوة، قد تشعر بـ"إدمان" بسبب تأثير الأسبارتام على مراكز المكافأة في الدماغ، وبعد ساعة واحدة، من المرجح أن تشعر برغبة شديدة في تناول المزيد، حيث يعتقد جسمك أنه حصل على السكر بينما لم يحدث ذلك.

من الآثار الجانبية الأخرى لتناول كوكاكولا دايت تأثيرها السلبي على مينا الأسنان، بالإضافة إلى أنها لا توفر أي قيمة غذائية، ما يعني أنها تحل محل المشروبات الصحية التي يمكن أن تكون أكثر فائدة للجسم.

كما أن هذه المشروبات تسبب الجفاف، ونقص الماء في الجسم يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل ضباب الدماغ، وضعف التركيز، والتهيج، والتعب.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أشارت إلى أن المشروبات الغازية المخصصة للحمية قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري أكثر من المشروبات الغازية العادية التي تحتوي على السكر.

على الرغم من أن الرئيس ترامب دافع عن نظامه الغذائي الذي يشمل كميات كبيرة من البرجر من ماكدونالدز وعبوات لا حصر لها من كوكاكولا دايت، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذه العادات قد تكون ضارة بالصحة على المدى الطويل.