هل يشكل سلام حكومة أمر واقع دون "حزب الله" أم يدفعه بري إلى الاعتذار؟ - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: هل يشكل سلام حكومة أمر واقع دون "حزب الله" أم يدفعه بري إلى الاعتذار؟ - الخليج الان ليوم الخميس 6 فبراير 2025 06:42 مساءً

أرخى المشهد الذي طغى على القصر الجمهوري في بعبدا اليوم بظلاله على الوضع الحكومي، فبعد أن بدت الاستعدادات شبه منتهية لولادة الحكومة العتيدة، بدءاً من وصول رئيس مجلس النواب نبيه بري الى قصر بعبدا، ثم استدعاء أمين عام مجلس الوزراء محمود مكيّة، فإذ ينتهي الأمر بمغادرة بري من الباب الخلفي ولاحقاً رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ويتبدد مع مغادرة الاثنين الامل بولادة الحكومة، ويتأكد مرة جديدة أنّ العقد الحكومية لم تذلّل جميعها.

لم يعتد القصر الجمهوري على مثل هذه الأمور، فعادة عندما يحضر برّي يعني أن "التشكيلة الحكوميّة" إنتهت وتنتظر الاعلان. ولكن لم تكن هذه هي الحال هذه المرّة، فبحسب المصادر، توجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بعبدا، بناء على اتصال مسبق حصل ليل أمس بينه وبين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، توصلوا فيه إلى اتفاق أن يحمل بري إلى بعبدا 3 أسماء ويتم اختيار واحد منها في الجلسة، وهذا ما حصل، وعلى هذا الاساس تمّ استدعاء محمود مكيّة إلى القصر. وتشير المصادر إلى أن "بري تفاجأ في الجلسة بإصرار نوّاف سلام على أن يسمّي هو الوزير الشيعي الخامس، وأيضاً على توزير لميا المبيض التي يرفضها الثنائي الشيعي لتكون من حصّته بالكامل".

وتلفت المصادر إلى أنّه "على أثر ذلك غضب برّي من موقف سلام الذي أعاد خلط الأمور، وغادر القصر الجمهوري غاضباً"، وهنا تسأل المصادر "ما الذي حدث حتّى غيّر سلام موقفه، وهل فعلاً هو التدخّل الأميركي في اللحظة الأخيرة الذي منع منح الثنائي الشيعي الوزير الخامس خوفاً من حصوله إستخدام ورقة الميثاقيّة الشيعيّة، أم القصّة أبعد من ذلك وهي الرغبة الأميركية في ولادة حكومة دون "حزب الله".

هذه كلّها تبقى في إطار التساؤلات، ولكن وبحسب المصادر فإن "الكباش الحكومي اليوم أصبح في أوجّه بين سلام وبري خصوصاً"، وتلفت إلى أنه "هناك فرضيتين: الأولى تشير إلى أن سلام يريد أن ينفّذ ما يريد الأميركي في الحكومة، وبالتالي الضغط بإتجاه حكومة ليس فيها "حزب الله"، أما الثانية فهي التي يعتمدها بري وتشدد على أنه كان منذ البداية ميّالاً لتمسية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حكومة العهد الاولى، ومع عدم حصول ذلك فإنّه يضغط ويرفع السقف بإتجاه، إمّا الحصول على المطالب التي يريدها في الحكومة أو إحراج سلام من أجل إخراجه".

الواضح وجود مسارين، الأول يقوده رئيس الحكومة المكلّف والثاني يقوده رئيس مجلس النواب، والأكيد أنّ الكباش السياسي بدأ بينهما. والسؤال هنا "من سيفوز في النهاية، سلام أم بري؟ والأهم من هذا كلّه هل سيتدخل الأميركي للضغط بإتجاه ولادة الحكومة، أم انّ الأمور ستبقى تراوح مكانها الى أجل غير مسمّى؟...

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق