تشير دراسة حديثة إلى أن متلازمة تململ الساقين، المعروفة أيضًا باسم مرض ويليس-إكبوم، تؤثر على حوالي 7% من السكان، حيث تتجلى في رغبة لا تقاوم لتحريك الساقين، مصحوبة بشعور بالحكة أو الشد أو الألم. وتزداد نسبة الإصابة لدى النساء بعد سن 35 عامًا بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، وفقًا للبحث الذي صنّف الحالات إلى خفيفة، معتدلة، شديدة، وشديدة جدًا بناءً على تأثير الأعراض على النوم والراحة اليومية.

وتتفاقم الأعراض عادةً في المساء، بالتزامن مع ارتفاع إفراز الجسم لهرمون الميلاتونين، الذي يقلل من مستويات الدوبامين، مما يؤدي إلى حركات عضلية لا إرادية. وعلى الرغم من عدم وجود اختبار محدد للكشف عن المرض، يعتمد الأطباء على التاريخ الطبي والأعراض في التشخيص.

تتنوع أسباب المتلازمة بين وراثية (أولية) وغير وراثية (ثانوية)، حيث تترافق الأخيرة مع حالات مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، السكري، أمراض الكلى، باركنسون، واضطرابات الغدة الدرقية. كما تلعب الحمل، السمنة، والتوتر دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بالمتلازمة، حيث تصاب 22% من النساء خلال الثلث الأخير من الحمل، وترتفع النسبة بين الأمهات اللواتي أنجبن أكثر من مرة.

ويؤكد الباحثون أن الإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة في الصباح، يساعد في تخفيف الأعراض. ومع ذلك، فإن ممارسة التمارين في المساء قد تزيد من الأعراض لدى بعض المرضى، مما يستدعي تعديلات في نمط الحياة لتحسين جودة النوم والتخفيف من حدّة المتلازمة.