أعلن محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي لتعاونية الاتحاد، عن إطلاق حملة رمضان لهذا العام، والتي تتضمن خصومات واسعة تشمل 5 آلاف منتج وسلعة، مع تخفيضات تصل إلى 60%، مشيراً إلى أن التعاونية ستطلق 12 حملة رمضانية على مدار الشهر الفضيل، بهدف إسعاد أفراد المجتمع وتعزيز التوازن الاقتصادي عبر برامج تسوق جذابة وذات قيمة عالية، تعود بالفائدة على المتسوقين واقتصاد إمارة دبي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم في مقر إدارة التعاونية بالورقاء سيتي مول، للإعلان عن عروض شهر رمضان الفضيل، وأوضح الهاشمي أن حملة رمضان لهذا العام تأتي ضمن مبادرات التعاونية في إطار "عام المجتمع"، لتعزيز التضامن والتكاتف المجتمعي تحت شعار "يداً بيد"، لافتاً إلى أن التخفيضات لا تقتصر فقط على توفير منتجات بأسعار مخفضة، بل تشمل أيضاً استمرارية مبادرة تثبيت أسعار السلع الأساسية التي تشمل أكثر من 200 منتج مختار تتغير بشكل شهري، بما في ذلك السلع التي تعتبر من الأساسيات مثل الأرز، واللحوم، والدواجن، والأغذية المعلبة، وبعض المنتجات ذات الاستهلاك العالي في رمضان.

وأوضح أن هناك تعاوناً مع الخدمة الوطنية لتأهيل الكوادر المنتسبة للخدمة الوطنية في مختلف قطاعات التعاونية، حيث تلعب أفراد الخدمة الوطنية دوراً محورياً في دعم الجهود الميدانية، وهو ما يعزز أهمية وجود كوادر وطنية مؤهلة لمساندة القطاعات الحيوية عند الحاجة.

وردا على سؤال "الخليج الان" فيما يخص دعم الإنتاج المحلي، أكد الهاشمي أن التعاونية تتعاون مع 42 مزرعة محلية وشركة متخصصة في المنتجات الغذائية، بهدف دعم المزارعين المحليين وتعزيز مفهوم الزراعة المجتمعية، مؤكداً توقيع مذكرات تفاهم مع مزارع وجمعيات لضمان توفر مخزون غذائي مستدام.

وأضاف أن الإمارات حققت تقدماً كبيراً في مجال الزراعة، حيث أصبح من الممكن زراعة محاصيل مثل القمح، مما يعكس تطور القدرات الإنتاجية المحلية.

ومن جهتها أكدت صفية هاشم الصافي، وكيل وزارة مساعد لقطاع الرقابة والحوكمة التجارية، أن هناك تنسيقًا مباشرًا ومستمرًا مع منافذ البيع لضمان استقرار الأسعار، مشيرةً إلى أن الوزارة أطلقت سياسة جديدة لمراقبة الأسعار، كما سيتم تقديم إحاطة تفصيلية عن عروض رمضان قريبًا.

وأضافت أن الوزارة سبق أن عقدت إحاطة إعلامية حول هذه السياسة، كما أطلقت ملصقًا جديدًا على بعض السلع، يوضح سعر الوحدة بدقة، مما يساعد المستهلكين في اتخاذ قراراتهم الشرائية وفق ميزانياتهم وفهم العروض الترويجية بشكل أوضح.

وأوضحت أن هناك مبادرات مستمرة من الوزارة للرقابة على الأسعار، ووضع سقوف سعرية لبعض السلع، بالتعاون مع منافذ البيع والموردين، حيث تم إرسال رسائل رسمية وعقد اجتماعات دورية قبل إطلاق هذه السياسات لضمان تنفيذها بالشكل الأمثل.

وفيما يتعلق بتوافر السلع في الأسواق، أكدت الصافي أن المخزون الاستراتيجي كافٍ حتى نهاية العيد، مشيرةً إلى أن هناك إدارة متخصصة بالمخزون الاستراتيجي تعمل على متابعة المخزون وضمان توفر جميع السلع الأساسية في الدولة.

وعن الرقابة على الأسعار خلال شهر رمضان، أكدت أن الوزارة، بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية المحلية، قامت بتشكيل فرق رقابة ميدانية تعمل بشكل مستمر، بالإضافة إلى تفعيل قنوات مخصصة لاستقبال شكاوى المستهلكين. أما بشأن طلبات التجار لرفع الأسعار، فأوضحت الصافي أنه لم ترد أي طلبات بهذا الخصوص حتى الآن، مشيرةً إلى أن هناك حملات تفتيشية خاصة لضمان استقرار الأسواق خلال الموسم الرمضاني.