نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد شهرين من سقوط بشار.. قيصر يكشف عن... - الخليج الان اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 03:05 مساءً
بعد شهرين من إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.. بدأت الكثير من الحقائق تتكشف حول جرائم نظام الرئيس المخلوع ، التي عاني منها الشعب السوري لأكثر من 50 عاما ، تحت وطأة حكم آل الأسد الأب والإبن
قيصر يكشف عن هويته
وخلال سنوات حكم الأسد، بزغ إسم قيصر ، وهو الشخص الذي التقط آلاف الصور لجثث شوّهها التعذيب في مراكز الاعتقال والسجون في سوريا، وطل مختفيا طوال سنوات خوفا من بطش النظام البائد، حتي كشف أخيرا عن هويته ووجهه للمرة الأولى، وذلك في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية.
المساعد أول فريد المذهان
واتضح أن قيصر ، هو المساعد أول فريد المذهان، رئيس قسم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، من مدينة درعا مهد الثورة السورية
وأوضح المذهان ، غي حواره مع القناة القطرية أنه كان قد قرر أن ينشق "عن هذا النظام المجرم. ، لأنه إما أن يكون مع هذا النظام القاتل المجرم ويصبح شريكا بالقتل، وإما أن ينشق عنه ويتبرأ من أفعاله الاجرامية ويتحمل تبعية قراره بالانشقاق، وهو المطاردة والملاحقة والتهديد بالقتل".
جرائم النظام السوري
وأوضح " قيصر" أنه أرجأ خطوته ليتمكن من "تجميع أكبر عدد من الصور التي توثق وتدين أجهزة النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق المعتقلين".
و انشق المذهان، في عام 2014 وبحوزته 55 ألف صورة توثّق وحشية الممارسات في السجون السورية إبان فترة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في 2011.
تسريب الصور
وأوضح المذهان، أنه قام بتسريب الصور عبر بطاقة ذاكرة "فلاش ميموري" عبر الحواجز الأمنية، يضعها أحيانا في جواربه أو ربطة الخبز، ويعبر فيها التفتيش عبر حواجز للقوات الحكومية أو فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة حيث يقيم.
وأكد المذهان ، الذي يقيم حاليا في فرنسا، أنه فرّ بداية الى الأردن ومنه الى قطر. وفي العام 2020، دخل قانون العقوبات الأميركي المعروف باسم قيصر، والمسمّى بناء على ما كشفه المذهان، حيز التنفيذ ليفرض سلسلة إجراءات اقتصادية ضد السلطات السورية.
وقال " قيصر" "كان عملي في مدينة دمشق... قيادة الشرطة العسكرية، وكنت أسكن في مدينة التل في ريف دمشق".
تصوير جثث ضحايا الاعتقال
وأشار إلى أنه بعيد اندلاع الثورة السورية ، في عام 2011، بدأت مهمته "تصوير جثث ضحايا الاعتقال، لشيوخ ونساء وأطفال، تم اعتقالهم على الحواجز العسكرية والأمنية في مدينة دمشق، ومن ساحات التظاهر التي كانت تنادي بالحرية والكرامة".
مقابر جماعية
وتابع "يتم اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم بطرق دموية ممنهجة ونقل جثثهم إلى المشارح العسكرية من أجل تصويرها ونقلها إلى مقابر جماعية".
مشرحة مستشفى تشرين العسكري
وكشف المذهان أن أول تصوير لجثث معتقلين كان في مشرحة مستشفى تشرين العسكري بدمشق لمتظاهرين من درعا في آذار 2011، لافتاً إلى أن الموقوف بمجرد دخوله المعتقل يوضع رقم على جثته بعد قتله، فيما كانت أماكن تجميع وتصوير جثث ضحايا الاعتقال في مشرحة مستشفيي تشرين العسكري وحرستا، إضافة إلى تحويل مرآب السيارات في مستشفى المزة العسكري إلى ساحة لتجميع الجثث لتصويرها مع ازدياد عدد القتلى.
ووفق المذهان، فإن عدد الجثث في بداية الثورة السورية كان يتراوح بين 10 و 15 يومياً، ليصل لاحقاً إلى 50 في اليوم، وإن النظام كان يكتب أن سبب وفيات من قتلهم توقف القلب والتنفس، بينما يمارس أركان النظام عمليات ابتزاز ممنهجة ضد الآلاف من أهالي المعتقلين من دون الحصول على أي معلومات.
إلغاء “قانون قيصر”
وطالب المذهان الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء “قانون قيصر” ورفع العقوبات عن الشعب السوري، بعد انتفاء الحاجة لها عقب سقوط النظام المجرم.
ما خرجنا إلا من أجل الحقيقة
وختم المذهان بالقول: “ما خرجنا إلا من أجل الحقيقة، والذي منّ علينا بالنصر، سيمنّ علينا بالوصول إلى الحقيقة، والحقيقة أن نرى “بشار الأسد” المجرم يلقى جزاءه الذي يستحقه في ساحة المرجة”.
0 تعليق