انطلقت فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للغدد والسكري والسمنة، الذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية للسكري والسمنة، تحت شعار "ما وراء فقدان الوزن"، ويستمر على مدى أربعة أيام في محافطة جدة، بمشاركة المتخصصين والخبراء في مجالات السكري والسمنة من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة آخر المستجدات والتطورات في تشخيص وعلاج هذه الأمراض المزمنة.وركز المؤتمر على جملة من الموضوعات البارزة حيال إستراتيجيات الوقاية، والتقنيات الحديثة في العلاج، وأحدث الأبحاث العلمية المتعلقة بالسكري والسمنة وتأثيراتها الصحية والنفسية، إلى جانب ورش العمل التفاعلية والجلسات العلمية حول جوانب مهمة تسعى لتحسين وتطوير الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط؛ في ظل عزيز تبادل الخبرات وتطوير المهارات بين الأطباء والمتخصصين في مجال السكري والسمنة. واستعرض من خلال الأبحاث العلمية، استكشاف الأبعاد المختلفة لهذه الأمراض المزمنة، والانتقال من مجرد "فقدان الوزن" إلى المنافع والفوائد الثي يحصل عليها المريض نتيجة فقدان الوزن وكذلك معالجة شاملة تتناول التحديات المتعددة التي يواجهها مرضى السمن، والتعريف بمعالجة السمنة والسكري كأمراض مترابطة مع مضاعفات صحية أخرى مثل امراض القلب، والشرايين، واعتلال الكلى، وتشحم الكبد، وخشونة المفاصل، والتي تتطلب نهجًا متكاملًا في العلاج والرعاية.

وسلط المؤتمر الضوء على أبرز التطورات العلمية في مجال التشخيص والعلاج والوقاية من السمنة والسكري، وأحدث الابتكارات العلاجية، والحلول المستدامة والتوجهات المستقبلية في هذا المجال العلاج، والتأثيرات النفسية والاجتماعية لهذه الأمراض، فضلاً عن العلاجات الدوائية والجراحية المتقدمة.

من جانبه تطرق رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للسكري والسمنة البروفيسور عبدالرحمن الشيخ، إلى دور القطاع الصحي وما يحضى به من دعم القيادة الرشيدة - رعاها الله - منوهًا بأن مؤتمر الشرق الأوسط للغدد والسكري والسمنة يأتي متواكبًا مع رؤية المملكة 2030 نحو جودة الحياة، والذي حصد مشاركات كبرى من داخل المملكة وخارجها.

وتناول رئيس الجلسات العلمية للمؤتمر الدكتور سعود بن نفاع السفري، أبعاد السكري والسمنة، والرؤية الشاملة حول الأمراض المزمنة المرتبطة بهما؛ مشيرًا إلى العلاقة المتشابكة بين السمنة والسكري، وبين الأمراض المصاحبة لهما مثل أمراض القلب والشرايين، واعتلال الكلى، وتشحم الكبد، وخشونة المفاصل، مشددًا عاى ضرورة تبني نهج متكامل يشمل الوقاية والعلاج المناسب لتلك الأمراض.

من جانبه ، عرج رئيس الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية البروفيسور أحمد الجديع من خلال محاضرة له بعنوان "القائمة المثلى للأدوية في علاج السكري بناءً على القيمة الصحية" على التقييم الشامل لأدوية السكري بناءً على تأثيراتها الصحية والأثر الإيجابي لها على جودة حياة المرضى؛ متناولًا أهمية اختيار الأدوية الأنسب للمرضى بناءً على معايير طبية تشمل السلامة، التأثيرات الجانبية، وتحقيق أقصى استفادة صحية للمريض.