أصدر القضاء الفرنسي، عشية أمس الخميس، حكما لمصلحة التيكتوكر الجزائري "نعمان بوعلام"، الشهير بلقب "دولامين" يقضي بإلغاء قرار ترحيله إلى وطنه الجزائر، وذلك على خلفية قيامه بالتحريض على تصفية معارضين لنظام الكابرانات عبر مقطع فيديو أثار جدلا واسعا.

وارتباطا بالموضوع، أوضحت تقارير إعلامية أن المحكمة الإدارية بمدينة "ميلون"، ضواحي العاصمة باريس، عقدت أمس الخميس، جلسة استماع طارئة، أصدرت على إثرها حكما يقضي بإلغاء القرارات التي اتخذها محافظ "إيرولت"، مشيرة إلى أنها طالبت هذا الأخير بإعادة دراسة وضع "دولامين" في غضون ثلاثة أشهر، مع ضرورة إصدار تصريح إقامة مؤقت له قبل متم المدة المحددة.

في سياق متصل، شددت وكالة "فرانس بريس" عطفا على رواية مصادر مقربة من وزير الداخلية الفرنسي "برونو ريتايو"، على أن هذا الأخير قرر استئناف الحكم الصادر في حق المؤثر الجزائري، في أفق استصدار حكم جديد بالترحيل إلى بلاده.

من جانبه، أوضح وزير الداخلية الفرنسي عبر تصريح خص به قناة "إل. سي. إي" أن "هناك  نقاط في القانون تحتاج فعلا إلى التغيير، حيث قال في هذا الصدد: "لدينا اليوم عدد من القواعد القانونية التي لا تحمي المجتمع الفرنسي".

أما وزير العدل "جيرالد دارمانان"، فقد شدد على أنه: "إذا كان لا بد من تعديل القانون مرة جديدة لجعل الأمور واضحة جدا ولضمان أن الجمهورية والدولة لا تظهران العجز، بل تطردان جميع الرعايا الأجانب غير النظاميين من الأراضي الوطنية، فيجب بالتالي تعديل القانون".

ومعلوم أن نظام الكابرانات رفض في الـ 9 من شهر يناير الماضي، استقبال المؤثر الجزائري "دولامين"، بعدما قامت السلطات الفرنسية بترحيله إلى بلاده، ليتقرر عقب ذلك إعادته إلى باريس عبر رحلة جوية جديدة.

جاء ذلك في أعقاب حالة التوتر غير المسبوق الذي تعرفه العلاقات الفرنسية الجزائرية منذ أشهر، بسبب اعتراف باريس بمغربية الصحراء، ودعم قصر الإليزي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة الشريفة لإنهاء الصراع المفتعل حول هذا الملف.