هل تقصدت أورتاغوس إحراج عون وماذا عن التداعيات الحكوميّة؟! - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: هل تقصدت أورتاغوس إحراج عون وماذا عن التداعيات الحكوميّة؟! - الخليج الان ليوم السبت 8 فبراير 2025 04:29 صباحاً

بغض النظر عن الموقف من "حزب الله"، لن يكون من السهل "هضم" تصريح نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، من القصر الجمهوري، التي عبرت فيه عن الإمتنان لإسرائيل لأنها "هزمت"، من وجهة نظرها، "حزب الله"، مؤكدة على مسألة عدم مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة بأي شكل من الأشكال، الأمر الذي يمثل إحراجاً من وجهة نظر كثيرين، قد يكون مقصوداً، لرئيس الجمهورية جوزاف عون، وبالتالي كان من الأفضل أن تعبّر عنه من مكان آخر.

في مطلق الأحوال، عكس تصريح أورتاغوس توجهاً واضحاً لدى الإدارة الأميركية الجديدة، بالنسبة إلى كيفية التعامل مع الملفّ اللبناني، بالرغم من أن البعض ذهب إلى أنّ هذا الموقف، بالشكل الذي جاء فيه، قد لا يعكس الرغبة الفعليّة، خصوصاً أن واشنطن تدرك جيداً التداعيات التي من الممكن أن تترتب على هذه التوجّه، الذي قد يصب في مصلحة "حزب الله"، الذي سيكون لديه الكثير من الأسباب الموجبة للتمسك بموقفه، لا سيما في عملية تشكيل الحكومة.

في هذا السياق، تشير مصادر سياسية متابعة، عبر "الخليج الان"، إلى أنّ التداعيات الأكبر لهذا الموقف ستكون على عمليّة تشكيل الحكومة، حيث السؤال الأبرز عما إذا كان ذلك سيقود إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بالنسبة إلى كيفيّة التعامل مع التمثيل الشيعي، حيث كان الخلاف الأساسي، الذي حال دون ولادتها أول من أمس، إسم الوزير الوزير الشيعي الخامس، الذي وقع الخلاف حوله بين رئيس الحكومة المكلف نواف سلام ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، بينما اليوم الموضوع سيكون مختلفاً بشكل كلي، لأنّ العقدة ستكون تمثيل "حزب الله" في الحكومة.

بالنسبة إلى هذه المصادر، هذه العقدة لن يكون من السهل التعامل معها، على إعتبار أن الثنائي الشيعي، تحديداً "حزب الله"، قد يذهب إلى التشدّد أكثر في موقفه، بينما لن يكون من السهل على كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف تجاوزها، بالرغم من المعلومات عن أنّ هذا التوجه، في ما يتعلق بالحكومة، لم يكن مستغرباً، الأمر الذي دفع إلى الإصرار على أن تكون من غير الحزبيين، لكن المهم هو كيفية التعامل مع الإصرار على مسألة عدم مشاركة الحزب بأي شكل من الأشكال، التي ستحتاج إلى عناية كبيرة في المعالجة.

من وجهة المصادر نفسها، من غير المتوقع أن يبادر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إلى تجاهل موقف واشنطن، خصوصاً إذا ما كان يعبر عن توجه فعلي لدى الإدارة الأميركية، بسبب التداعيات التي من الممكن أن تترتب على ذلك، لكن في المقابل لا يمكن أن يبادرا أيضاً إلى الإلتزام بحرفيّة ما أدلت بها نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، نظراً إلى أن ذلك سيعني الذهاب، بشكل مباشر، إلى المواجهة مع الثنائي الشيعي، وبالتالي تعطيل إنطلاقة العهد.

في هذا الإطار، تشير مصادر نيابية معنية، عبر "الخليج الان"، إلى أنه رغم الصدمة مما صدر عن أورتاغوس، خصوصاً من منبر القصر الجمهوري، لكن من الممكن الرهان على معالجة التداعيات، عبر تفاهم ثلاثي بين عون وبري وسلام، حيث من المرجح أن يلعب رئيس الجمهورية دوراً أساسياً في هذا المجال، لكن من دون تجاهل الصعوبات التي ستكون حاضرة، لا سيما إذا ما قرر أحداً في الداخل الإستثمار في الموقف الأميركي، على قاعدة السعي إلى ترجمته من الناحية العملية، وتضيف: "في النهاية، المطلوب السعي إلى تدوير الزوايا لا إدخال البلد في إشكال كبير".

في المحصلة، تلفت المصادر نفسها إلى أن الموقف الأميركي لن يمر مرور الكرام، على الأقل في الأيام القليلة المقبلة، حيث من المتوقع أن ينسحب على الواقع الداخلي، لكنه في مطلق الأحوال، في حال النجاح في الحدّ من تداعياته حكومياً، يحمل مؤشراً على حجم المعركة السياسية التي ستكون حاضرة فيما بعد، خصوصاً في الإنتخابات النيابية المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق