خاص _ قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إنه من خلال متابعة أماكن تسليم الأسرى في الخمس دفعات السابقة، يبدو أن المقاومة في غزة اعتمدت على رمزية الزمان والمكان معاً. حيث يُتوقع أن يتم تسليم الأسرى اليوم السبت بعد ساعات العصر في موقعين مختلفين: أحدهما في الشمال، ويُعتقد أنه في بيت حانون، والآخر في الجنوب، وقد يكون في رفح. وذلك لتؤكد المقاومة أن جميع كتائبها تشارك في عمليات تسليم الأسرى، مما يكشف زيف الرواية الإسرائيلية حول القضاء على المقاومة.

وأضاف أبو زيدل الاردن ٢٤ أن عملية تسليم الأسرى الثلاثة قد يصاحبها بث المزيد من الرسائل التي تؤكد هذه المرة على رفض تصريحات ترامب حول التهجير، وتأكيد تمسك المقاومة بالخيارين الدبلوماسي والعسكري معاً. بالإضافة إلى ظهور قيادات تؤكد مصداقية تماسك المقاومة وسيطرتها.

وأشار أبو زيد إلى أن عملية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في هذه المرحلة تحمل أهمية كبيرة، خاصة مع وجود 111 سجيناً من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، بالإضافة إلى 7 سجناء من أصحاب الأحكام المؤبدة. كما أن انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم ودوار الكويت، الذي يقع في منتصف طريق صلاح الدين ويمنع العبور إلى الشمال، يعد خطوة مهمة. هذا الدوار شهد مجزرة شهيرة وقعت في 25 يناير 2024 وعُرفت بـ"مجزرة الأفواه الجائعة" أثناء توزيع مساعدات إنسانية.

وحول ملامح الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، أشار أبو زيد إلى أن المؤشرات تدل على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى بهدف الحصول على المزيد من الأسرى قبل الاتفاق على المرحلة الثانية، والتي تعني موافقة الاحتلال على وقف كامل لإطلاق النار.

وأضاف أبو زيد أن الوفد الإسرائيلي الذي سيتوجه إلى الدوحة يضم مسؤولين من الموساد والشاباك، بينهم مسؤول متقاعد من الشاباك، مع غياب رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس المفاوضين الجديد وزير الشؤون الاستراتيجية دريمر. وهذا يعني أن نتنياهو يريد بالفعل تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار.