تكرّرت المفاجآت في مسار عملية تأليف الحكومة، وكلما حُلّت عقدة ما، تبيّن وجود عقبات تمنع ولادة الحكومة. لكن، لم تعد هناك موانع للإعلان عن التشكيلة الحكومية التي باتت معروفة لدى الرأي العام اللبناني قبل الإعلان رسمياً عنها.

وكان التباين حول اسم الوزير الذي سيتولى الحقيبة الشيعية الخامسة قد أرجأ موعد ولادة الحكومة، لكن الاتصالات استمرّت في اليومين الماضيين، ليتم التوصل أمس إلى طرح اسماء عدة، من بينهم الوزير السابق ناصر السعيدي الذي رفض تولي وزارة لا تنسجم مع اختصاصه المالي والاقتصادي، فحصل فرز جديد للأسماء المقترحة عُرف من بينهم النائب الاول لحاكم مصرف لبنان سابقاً رائد شرف الدين و الإعلامي موفّق حرب.

وجاء اختيار رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام لشرف الدين الذي كان اسمه موجوداً على طاولة سلام، منذ اول يوم لعملية التأليف، لكن تمّ استبعاد خياره والبحث عن اسماء اخرى حتى يوم امس.

ويُفترض ان تكون عملية تأليف الحكومة اكتملت، خصوصاً ان الاسماء الشيعية التي تمّ اعتمادها غير حزبية وتنسجم مع معايير اعتمدها سلام في مهامه. وبالتالي لا تأثير للتصريحات الاميركية المتكررة عن رفض ضم الحكومة اللبنانية وزراء لحزب الله.

فهل تولد الحكومة خلال ساعات؟

لا يوجد ظاهرياً اي خلاف بشأن التشكيلة الحكومية، ولا ينقص الاّ اجتماع رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة المكلف في بعبدا، ليطل بعدها امين عام مجلس الوزراء محمود مكية والإعلان: تمّ توزير الأسماء التي باتت معروفة مسبقا.