حرصت الجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي وتزامناً مع الأسبوع الخليجي العاشر للتوعية بمرض السرطان، والذي انطلق تحت شعار «صحتك في وعيك» على الاحتفاء بالتوعية بمرض السرطان والتشجيع للكشف المبكر للمرض.

حيث تتعاون 20 جمعية من الجمعيات الخليجية العاملة في مجالات التوعية وتقديم العلاج والدعم النفسي لمرضى السرطان والمنضوية تحت مظلة الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بتنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة منذ انطلاق هذا الأسبوع في جميع دول التعاون وحتى اليوم.

وأكد عدد من المختصين لـ «الخليج الان» أن الأسبوع يمثل فعلياً وجهاً مشرقاً من أوجه العمل الرائد والمشترك، إذ يجمع الجهود الحكومية وغير الحكومية لدعم التنمية الصحية والوقائية.

وفي هذا الإطار قال الشيخ الدكتور سالم بالركاض العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان: «يهدف الأسبوع الخليجي العاشر للسرطان في دول الخليج والذي انطلق تحت شعار «صحتك في وعيك» إلى توعية جميع أفراد المجتمع بمرض السرطان الذي يعد من أسباب الوفاة الرئيسة في دول الخليج، لذا نأخذ على عاتقنا كجهات معنية رفع مستوى الوعي حول العوامل المسببة لمرض السرطان، وتسليط الضوء على طرق تجنب هذه العوامل، والتوضيح التام حول عدة نقاط، أبرزها متى وكيف وأين يقوم الشخص بالفحص المبكر للسرطان في دول الخليج العربي؟».

مشدداً على أن هذه الحملات يأتي تنظيمها وإطلاقها لنشر التوعية بين جميع شرائح المجتمع، وتغيير الصورة النمطية للأمراض السرطانية، وإعادة تثقيف المجتمع حول تطور طرق العلاج الحديثة.

الأسبوع الخليجي العاشر للسرطان يعزز التوعية بمخاطر المرض وأضاف الأسبوع الخليجي العاشر للتوعية بالسرطان حرصاً على تحفيز عدد أكبر من الخليجيين للمبادرة بالفحص المبكر للسرطان، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في التقليل من الإصابة في المراحل المتقدمة.

وأشاد الدكتور خليفة الكعبي، استشاري الأورام والعلاج الإشعاعي في مركز الأورام بمستشفى توام بجهود الجهات والجمعيات المعنية في التوعية المكثفة في الأسبوع الخليجي العاشر، والذي حقق فعلياً أهدافاً نبيلة تجسدت في تغيير الصورة النمطية للأمراض السرطانية، وإعادة تثقيف المجتمع بأن السرطان مرض مزمن بعيداً عن المفاهيم الراسخة في أذهان المجتمع.

ومن جانب آخر لفت عوض الساعدي، المدير التنفيذي في جمعية الإمارات للسرطان إلى انطلاق الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان في عام 2002 ليضم الجمعيات الأهلية الخليجية العاملة في المجال ونفذ العديد من البرامج والمبادرات المشتركة التي حققت صدى إيجابياً على مستوى المنطقة والإقليم. وأضاف: «استناداً إلى استراتيجية منظمة الصحة العالمية وبتعاون وثيق مع مجلس الصحة الخليجي تم التركيز على تحقيق هدفين أساسيين هما توعية المواطن الخليجي بعوامل الخطر وإيصال رسالة بأهمية الكشف المبكر وتحفيز الجمهور للتعرف على العلامات الأولية لهذه الأمراض لرفع معدلات الشفاء من خلال الاكتشاف المبكر».