الرياض - ايمان الباجي - سلسلة Sniper Elite هي سلسلة عريقة تمتد من أيام البلايستيشن 2 ومن اسمها تستخدم سلاح بعيد المدى (خرازة) لقنص الأعداء من بعيد بشكل شبه واقعي يأخذ في الاعتبار الجاذبية وخوذة العدو وغيرها مع احتمالية عرض إصابة الرصاصة بحركة بطيئة وزاوية مقربة تعرضها بصورة أشعة اكس للمزيد من الإثارة، لكن هناك العديد من الأسلحة الأخرى التي تستطيع تطويرها وتعديلها خلال المهام مثل القنابل والمسدسات والرشاشات والقنابل.

أساليب اللعب أيضًا متنوعة مثل التخفي وتفخيخ وتخريب آليات العدو واغتيال الأعداء بهدوء واخفاء جثثهم،  وطور القصة يقدم لك 9 مهام كل واحدة منها عبارة عن منطقة كبيرة بها عدة أهداف رئيسية وجانبية ولديك قدر كبير من الحرية في طريقة تنفيذها سواء كنت تفضل عدم المواجهة أو كنت تفضل الهدوء أو كان أسلوبك أسلوب هجومي مباشر وإن كان الخيار الأخير يتطلب مهارة عالية أو مستوى صعوبة منخفض.

بالإضافة إلى طور القصة الذي تستطيع لعبه لوحدك أو بالتعاون مع صديق هناك أطوار تعود من الجزء السابق مثل طور تنافسي وطور تحدى بالإضافة إلى القدرة على غزو طور القصة للاعب آخر وطبعًا إمكانية أن يغزوك لاعبٌ آخر. مع المحتوى الإضافي هذا يعطي اللعبة عمرًا لابأس به وتنوعًا جيدًا.

لكن طور القصة هو ماجذبني، فهناك الكثير من التفاصيل مثل ملصقات الدعاية السياسية التي تستطيع جمعها أو حوارات الأعداء الجانبية التي قد ترشدك خلال لعبك. القصة تقع أحداثها في نهاية الحرب العالمية الثانية في فرنسا وأنت أحد أعضاء المقاومة، لكن القصة جانبية ومعظمها مقدم على شكل تعليق قبل وبعد المهمات وليست تركيز اللعبة بقدر ماهي إطار لأحداث اللعبة.

الرسوم أيضًا بسيطة وحقيقة لا تختلف كثيرًا عن الجزء السابق الذي صدر قبل ٣ سنوات، سواء على الحاسب الشخصي أو الأجهزة المنزلية. هي رسوم جيدة وواضحة وخفيفة نسبيًا على أجهزتها لكن وجوه الشخصيات بسيطة والمؤثرات من الجيل السابق.الموسيقى بالمقابل تنجح في إضفاء الحماس المطلوب.

التحكم جيد والتغيير بين الأسلحة سريع وقنص الأعداء من بعيد ممتع دومًا، وإن كان الذكاء الاصطناعي غير مقنع ومضحك حتى خاصة إذا إقتربت من الأعداء. لكن التنوع في المناطق والأعداء والأهداف وطريقة تسللك في كل مرحلة هو ما يجعل اللعبة ممتعة وغير رتيبة.

بالنهاية قد لاتختلف اللعبة كثيرًا عن الجزء السابق وقد تكون بسيطة في رسومها وسطحية في قصصها، لكنها ممتعة ودموية ومتميزة في أسلوبها. اللعبة متوفرة على أجهزة الجيل الماضي والحاضر من سوني ومايكروسوفت وعلى ستيم، ومتوفرة أيضًا على خدمة Game Pass.