نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سياسيون عرب لـ "اليوم": موقف المملكة حاسم ويعكس ريادتها في دعم فلسطين - الخليج الان اليوم الأحد 9 فبراير 2025 04:30 مساءً
أكد سياسيون عرب أن موقف المملكة العربية السعودية الحازم تجاه التصريحات الإسرائيلية الأخيرة يعكس ريادتها الإقليمية ومسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن الحقوق العربية.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" أن هذا الموقف يعزز التلاحم العربي ويدعم القضية الفلسطينية بوضوح وحزم، مؤكدين أن المملكة لطالما تبنّت مواقف ثابتة ومبدئية تجاه القضية الفلسطينية، ما يجعلها نموذجًا في القيادة السياسية الحكيمة والساعية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
أشاد الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع بالموقف الحازم الذي اتخذته المملكة في ردها السريع والقوي على التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ترحيل الفلسطينيين، والتي وصفها بأنها "تصرفات هوجاء وغير مهذبة وبعيدة عن القانون واحترام حقوق الإنسان".
ووصف المناع هذه التحركات بأنها محاولات يائسة تهدف إلى دفن عملية السلام والتخلص من القرارات الدولية التي أكدت حق الفلسطينيين في أرضهم، مشيرًا إلى أن هذا النهج الإسرائيلي يتعارض تمامًا مع قرارات الشرعية الدولية، مثل القرار 242 لعام 1967، والقرار 338 لعام 1973، إضافةً إلى مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في قمة بيروت عام 2002، والتي تقوم على مبدأ التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن حدود آمنة ومستقرة.
وأضاف أن اليمين الإسرائيلي المتطرف، بقيادة نتنياهو، لا يسعى إلا إلى ابتلاع الأراضي الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، عبر فرض سياسة التهجير القسري والاستيطان المستمر، معتبرًا أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 75 عامًا لم ولن يُنسي الفلسطينيين أرضهم، ولن يُجبرهم على التخلي عن حقوقهم، بل زاد من تمسكهم بها، مدعومين بتأييد عربي وإسلامي ودولي.
وفي السياق ذاته، انتقد المناع استمرار العقلية التوسعية لليمين الإسرائيلي، والتي لا تزال تحلم بمشروع "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات"، مشيرًا إلى أن هذه الطموحات العدوانية لا تهدد الفلسطينيين فقط، بل تطال الدول العربية كافة، خاصةً أن إسرائيل تحتل حاليًا هضبة الجولان وأجزاء من جنوب سوريا، ولا يُستبعد أن تقدم على مغامرات عسكرية أخرى في المستقبل.
ودعا المناع الدول العربية إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه التصرفات الإسرائيلية التي وصفها بـ"الطائشة وغير المسؤولة"، مشددًا على ضرورة أن تتدخل القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لاتخاذ إجراءات تثبت أنها "دولة تحترم السلام والاستقرار"، عبر ردع إسرائيل عن مواصلة هذه السياسات العدوانية، التي من شأنها تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
و أكد د. المناع أن المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتغيير الواقع على الأرض وفرض حلول مجحفة لن تنجح، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه التاريخية والسياسية، ولن يتنازل عن أرضه، مهما كانت الضغوط والمخططات التي تحاك ضده.
وأوضح أن ردود الأفعال تجاه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين جاءت قوية وحاسمة، مما يعكس موقفاً عربياً موحداً في مواجهة هذه السياسات التعسفية.
وأكد جبر أن مبدأ "التطبيع مقابل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة" أصبح راسخًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تحصل على السلام كصفقة مجانية، بل يتوجب عليها الاعتراف بالحقوق الفلسطينية واتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق العدالة.
وأوضح أنه بعد التصريحات العدائية لنتنياهو تجاه السعودية، لم تعد هناك دولة عربية لم ترد على هذه الاستفزازات بأشد العبارات، مما يبرهن على التلاحم العربي في مواجهة الممارسات الإسرائيلية.
كما استذكر جبر تصريح وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي قال قبل عدة أشهر: "المساعدات الوحيدة التي يجب السماح بدخولها إلى غزة هي مئات الأطنان من القنابل من سلاح الجو الإسرائيلي"، في إشارة واضحة إلى السياسة الإسرائيلية القائمة على التدمير والتجويع.
وأشار إلى أن إسرائيل مارست حرب تجويع ممنهجة بمنع دخول المساعدات الغذائية، ورغم ذلك، لم تتمكن من كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو إجباره على الهجرة أو الموت جوعًا، ليظل صمود الفلسطينيين هو العنوان الأبرز في هذه المعركة.
وأكد أن السعودية تنقل الآن موقف الأمة الإسلامية بأكملها إلى مرحلة جديدة تتسم بالحزم والوضوح، حيث تعلن بشكل صريح أن فلسطين دولة وأمة لها حقوق ثابتة لا يمكن إسقاطها أو تجزئتها، وأن إسرائيل كيان محتل لن تتمكن من تحقيق أهدافها من خلال المساومات والتلاعب بالحقائق، كما أن جرائمها لن تمر دون حساب.
وأشار إلى أن المملكة كانت صاحبة "مبادرة السلام العربية" عام 2002، والتي قدمت رؤية شاملة لإنهاء الصراع في المنطقة، وقبلها وبعدها ظل موقف السعودية ثابتًا وداعمًا للقضية الفلسطينية، رغم كل محاولات التشويه التي تعرضت لها، واليوم، يأتي هذا الموقف ليؤكد نهج المملكة المستمر والثابت، ويشكل موقفًا حاسمًا سيكون له التأثير الأكبر على رؤية العرب والمسلمين لحل القضية الفلسطينية.
وأكد أنه في ظل الصفقات والتحالفات والمصالح السياسية، أظهرت المملكة بوضوح أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات، وأنها المعيار والأساس لأي علاقات أو مصالح مستقبلية، وبناءً على هذا الموقف، سيتم رسم ملامح جديدة للسياسة العربية على الساحة الدولية.
وختم الدكتور البيل حديثه بالقول إن من دأبوا على التشكيك في مواقف المملكة ومحاولة تشويهها، عليهم اليوم أن يلتحقوا بهذه القاطرة القوية التي تقودها السعودية إن كانوا صادقين، أو أن يعترفوا بأنهم غير قادرين على مجاراة هذا النهج الحاسم والواضح.
وأشار إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تدرك الأهمية العميقة التي تمثلها الأرض الفلسطينية للشعب الفلسطيني، وما يرتبط بها من مشاعر وجدانية، وتاريخية، وقانونية، تجعلها جزءًا لا يتجزأ من هويته الوطنية.
وجاء هذا الموقف في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السعودية، شددت فيه على أن المواقف الصادرة عن الدول الشقيقة تؤكد مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.
وأوضحت الخارجية السعودية أن العقلية المتطرفة التي تحكم الاحتلال الإسرائيلي لا تستوعب مدى ارتباط الشعب الفلسطيني التاريخي والقانوني بأرضه، وتتعامل معه كأنه شعب طارئ يمكن ترحيله قسرًا متى شاءت.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني صاحب حق أصيل في أرضه، وليس مهاجرًا إليها يمكن اقتلاعه وفق أهواء الاحتلال.
ولفتت الخارجية إلى أن إسرائيل دأبت على تعطيل فرص تحقيق السلام من خلال رفضها القاطع للتعايش السلمي، ورفضها لكل مبادرات السلام العربية، ومواصلتها لممارسات الظلم والقمع بحق الشعب الفلسطيني لعقود طويلة تجاوزت 75 عامًا، متجاهلة بذلك القوانين الدولية، والحقوق المشروعة التي نصت عليها المواثيق الأممية، وأبرزها حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.
وأكدت الخارجية السعودية أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه حق ثابت لا يمكن لأحد مصادرته أو انتزاعه، مهما طال الزمن، وأن تحقيق السلام الدائم لن يكون ممكنًا إلا من خلال العودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي عبر حل الدولتين، كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما أدانت دول خليجية وعربية وإقليمية ودولية التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتعكس انفصالًا تامًا عن الواقع، مما يعزز مناخ التوتر ويعرقل الجهود المبذولة لإحلال السلام العادل والدائم.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" أن هذا الموقف يعزز التلاحم العربي ويدعم القضية الفلسطينية بوضوح وحزم، مؤكدين أن المملكة لطالما تبنّت مواقف ثابتة ومبدئية تجاه القضية الفلسطينية، ما يجعلها نموذجًا في القيادة السياسية الحكيمة والساعية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
أشاد الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع بالموقف الحازم الذي اتخذته المملكة في ردها السريع والقوي على التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ترحيل الفلسطينيين، والتي وصفها بأنها "تصرفات هوجاء وغير مهذبة وبعيدة عن القانون واحترام حقوق الإنسان".
حق الفلسطينيين في أرضهم
وأكد د. المناع أن هذه التصريحات الصادرة عن نتنياهو تعكس حقدًا وكراهية وعداءً واضحًا للشعب الفلسطيني، ومحاولة مستمرة لإنكار وجوده على أرضه التاريخية، عبر طرح مخططات تهدف إلى ترحيله قسرًا وتوزيعه على عدة دول، بما فيها الأردن، ومصر، والسعودية، ودول أوروبية مثل إسبانيا والنرويج.ووصف المناع هذه التحركات بأنها محاولات يائسة تهدف إلى دفن عملية السلام والتخلص من القرارات الدولية التي أكدت حق الفلسطينيين في أرضهم، مشيرًا إلى أن هذا النهج الإسرائيلي يتعارض تمامًا مع قرارات الشرعية الدولية، مثل القرار 242 لعام 1967، والقرار 338 لعام 1973، إضافةً إلى مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في قمة بيروت عام 2002، والتي تقوم على مبدأ التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن حدود آمنة ومستقرة.
وأضاف أن اليمين الإسرائيلي المتطرف، بقيادة نتنياهو، لا يسعى إلا إلى ابتلاع الأراضي الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، عبر فرض سياسة التهجير القسري والاستيطان المستمر، معتبرًا أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 75 عامًا لم ولن يُنسي الفلسطينيين أرضهم، ولن يُجبرهم على التخلي عن حقوقهم، بل زاد من تمسكهم بها، مدعومين بتأييد عربي وإسلامي ودولي.
الأمن والاستقرار في المنطقة
وأشار المناع إلى أن الفلسطينيين، رغم هذه التحديات، لا يزالون متمسكين بمطلبهم المشروع بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وهو ما تؤيده القوانين الدولية، مؤكدًا أن الفلسطينيين لم يطالبوا حتى الآن باستعادة أراضي 1947 التي تشمل فلسطين كاملة وفقًا لقرار 181 لعام 1947، وذلك احترامًا للقرارات الدولية، وسعيًا لتحقيق السلام العادل والشامل.وفي السياق ذاته، انتقد المناع استمرار العقلية التوسعية لليمين الإسرائيلي، والتي لا تزال تحلم بمشروع "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات"، مشيرًا إلى أن هذه الطموحات العدوانية لا تهدد الفلسطينيين فقط، بل تطال الدول العربية كافة، خاصةً أن إسرائيل تحتل حاليًا هضبة الجولان وأجزاء من جنوب سوريا، ولا يُستبعد أن تقدم على مغامرات عسكرية أخرى في المستقبل.
ودعا المناع الدول العربية إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه التصرفات الإسرائيلية التي وصفها بـ"الطائشة وغير المسؤولة"، مشددًا على ضرورة أن تتدخل القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لاتخاذ إجراءات تثبت أنها "دولة تحترم السلام والاستقرار"، عبر ردع إسرائيل عن مواصلة هذه السياسات العدوانية، التي من شأنها تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
و أكد د. المناع أن المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتغيير الواقع على الأرض وفرض حلول مجحفة لن تنجح، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه التاريخية والسياسية، ولن يتنازل عن أرضه، مهما كانت الضغوط والمخططات التي تحاك ضده.
إقامة الدولة الفلسطينية
قال الكاتب الصحفي المصري كرم جبر إن أحلام إسرائيل في التطبيع وإقامة علاقات اقتصادية مع الدول العربية قد تراجعت، حيث لم يعد بالإمكان تحقيق ذلك دون تقديم المقابل العادل والمتمثل في حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.![125](https://alkhaleejalaan.com/content/uploads/2025/02/09/45bad40317.jpg)
كرم جبر
وأوضح أن ردود الأفعال تجاه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين جاءت قوية وحاسمة، مما يعكس موقفاً عربياً موحداً في مواجهة هذه السياسات التعسفية.
وأكد جبر أن مبدأ "التطبيع مقابل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة" أصبح راسخًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تحصل على السلام كصفقة مجانية، بل يتوجب عليها الاعتراف بالحقوق الفلسطينية واتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق العدالة.
وأوضح أنه بعد التصريحات العدائية لنتنياهو تجاه السعودية، لم تعد هناك دولة عربية لم ترد على هذه الاستفزازات بأشد العبارات، مما يبرهن على التلاحم العربي في مواجهة الممارسات الإسرائيلية.
رفض النزوح رغم المآسي
وأضاف الكاتب أن نتائج الحرب الأخيرة أكدت مدى تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، إذ رفض النزوح رغم المآسي التي تعرض لها، في ظل شتاء قاسٍ، والجوع والمرض والأوبئة، بالإضافة إلى أهوال القصف الذي لم يرحم أحداً، حيث استُخدمت كافة أنواع الأسلحة، بما فيها تلك المحظورة دوليًا، في استهداف المدن والشوارع والمنازل الفلسطينية، ورغم هذه المعاناة، لم يفكر الفلسطينيون في الهجرة أو ترك أراضيهم، بل ظلوا صامدين في وجه الاحتلال.كما استذكر جبر تصريح وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي قال قبل عدة أشهر: "المساعدات الوحيدة التي يجب السماح بدخولها إلى غزة هي مئات الأطنان من القنابل من سلاح الجو الإسرائيلي"، في إشارة واضحة إلى السياسة الإسرائيلية القائمة على التدمير والتجويع.
وأشار إلى أن إسرائيل مارست حرب تجويع ممنهجة بمنع دخول المساعدات الغذائية، ورغم ذلك، لم تتمكن من كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو إجباره على الهجرة أو الموت جوعًا، ليظل صمود الفلسطينيين هو العنوان الأبرز في هذه المعركة.
موقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية
وقال رئيس مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية، الدكتور فارس البيل، إن موقف المملكة العربية السعودية اليوم يُعدّ من أهم المواقف العربية والإسلامية في تاريخ القضية الفلسطينية، إذ يعبر عن رؤية واضحة ومتقدمة للمملكة تجاه هذه القضية المصيرية، ويعكس البيانان الأخيران موقفًا سعوديًا قويًا لا لبس فيه، يلخص موقف العرب والمسلمين، سواء على مستوى الأنظمة أو الشعوب، في دعم فلسطين وحقوق شعبها، ومواجهة التعنت الإسرائيلي.![175](https://alkhaleejalaan.com/content/uploads/2025/02/09/e475c96403.jpg)
د. فارس البيل
وأكد أن السعودية تنقل الآن موقف الأمة الإسلامية بأكملها إلى مرحلة جديدة تتسم بالحزم والوضوح، حيث تعلن بشكل صريح أن فلسطين دولة وأمة لها حقوق ثابتة لا يمكن إسقاطها أو تجزئتها، وأن إسرائيل كيان محتل لن تتمكن من تحقيق أهدافها من خلال المساومات والتلاعب بالحقائق، كما أن جرائمها لن تمر دون حساب.
وأشار إلى أن المملكة كانت صاحبة "مبادرة السلام العربية" عام 2002، والتي قدمت رؤية شاملة لإنهاء الصراع في المنطقة، وقبلها وبعدها ظل موقف السعودية ثابتًا وداعمًا للقضية الفلسطينية، رغم كل محاولات التشويه التي تعرضت لها، واليوم، يأتي هذا الموقف ليؤكد نهج المملكة المستمر والثابت، ويشكل موقفًا حاسمًا سيكون له التأثير الأكبر على رؤية العرب والمسلمين لحل القضية الفلسطينية.
السعودية تقود زمام القرار
وأوضح الدكتور البيل أن ما بعد هذا البيان السعودي يمثل مرحلة جديدة مختلفة، حيث تقود المملكة الآن زمام القرار، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل على مستوى العالم، مما يجعلها صاحبة الكلمة الفصل في القضايا الإقليمية، حتى القوى الكبرى لن تكون قادرة على تجاوز هذا الموقف، بل ستكون متأثرة به، وليس العكس.وأكد أنه في ظل الصفقات والتحالفات والمصالح السياسية، أظهرت المملكة بوضوح أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات، وأنها المعيار والأساس لأي علاقات أو مصالح مستقبلية، وبناءً على هذا الموقف، سيتم رسم ملامح جديدة للسياسة العربية على الساحة الدولية.
وختم الدكتور البيل حديثه بالقول إن من دأبوا على التشكيك في مواقف المملكة ومحاولة تشويهها، عليهم اليوم أن يلتحقوا بهذه القاطرة القوية التي تقودها السعودية إن كانوا صادقين، أو أن يعترفوا بأنهم غير قادرين على مجاراة هذا النهج الحاسم والواضح.
تهجير الشعب الفلسطيني
وقال الخبير الاستراتيجي والكاتب المتخصص في الشأن الخليجي والعربي، الدكتور عيسى محمد العميري، إن العديد من الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بالإضافة إلى دول إقليمية وعالمية، قد عبرت عن تثمينها الكبير للموقف الثابت للمملكة العربية السعودية، الذي أكدته اليوم الأحد، وذلك في ظل التصريحات المستهجنة والمرفوضة تمامًا التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.![213](https://alkhaleejalaan.com/content/uploads/2025/02/09/76a937d337.jpg)
د. عيسى العميري
وأشار إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تدرك الأهمية العميقة التي تمثلها الأرض الفلسطينية للشعب الفلسطيني، وما يرتبط بها من مشاعر وجدانية، وتاريخية، وقانونية، تجعلها جزءًا لا يتجزأ من هويته الوطنية.
وجاء هذا الموقف في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السعودية، شددت فيه على أن المواقف الصادرة عن الدول الشقيقة تؤكد مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.
عمليات تطهير عرقي
كما جددت المملكة رفضها القاطع لهذه التصريحات، التي تهدف إلى صرف الأنظار عن الجرائم والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأشقاء الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، وما يتعرضون له من عمليات تطهير عرقي ممنهجة.وأوضحت الخارجية السعودية أن العقلية المتطرفة التي تحكم الاحتلال الإسرائيلي لا تستوعب مدى ارتباط الشعب الفلسطيني التاريخي والقانوني بأرضه، وتتعامل معه كأنه شعب طارئ يمكن ترحيله قسرًا متى شاءت.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني صاحب حق أصيل في أرضه، وليس مهاجرًا إليها يمكن اقتلاعه وفق أهواء الاحتلال.
دمار قطاع غزة
كما سلط البيان الضوء على حجم الدمار الذي خلفته الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تعرض قطاع غزة لدمار كامل، فيما أسفرت العمليات العسكرية الوحشية عن مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، دون أي اعتبار للمعايير الإنسانية أو القيم الأخلاقية.ولفتت الخارجية إلى أن إسرائيل دأبت على تعطيل فرص تحقيق السلام من خلال رفضها القاطع للتعايش السلمي، ورفضها لكل مبادرات السلام العربية، ومواصلتها لممارسات الظلم والقمع بحق الشعب الفلسطيني لعقود طويلة تجاوزت 75 عامًا، متجاهلة بذلك القوانين الدولية، والحقوق المشروعة التي نصت عليها المواثيق الأممية، وأبرزها حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.
وأكدت الخارجية السعودية أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه حق ثابت لا يمكن لأحد مصادرته أو انتزاعه، مهما طال الزمن، وأن تحقيق السلام الدائم لن يكون ممكنًا إلا من خلال العودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي عبر حل الدولتين، كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما أدانت دول خليجية وعربية وإقليمية ودولية التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتعكس انفصالًا تامًا عن الواقع، مما يعزز مناخ التوتر ويعرقل الجهود المبذولة لإحلال السلام العادل والدائم.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق