أعادت أبحاث حديثة النظر في الفكرة الشائعة التي تربط بين تناول البيض وارتفاع مستويات الكوليسترول، مما قد يشكل خطراً على صحة الشرايين. ووفقاً لمراجعة بيانات دراسة واسعة شملت أكثر من 8 آلاف شخص من كبار السن، تم تتبعهم على مدار ست سنوات، تبيّن أن تناول البيض يعزز صحة القلب، بل ويساهم في تقليل خطر الوفاة المبكرة.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي أجريت في جامعة كوينزلاند بأستراليا، أن امتصاص الجسم للكوليسترول الغذائي ليس بالكفاءة التي كان يُعتقد سابقاً. وعلى العكس، فإن الدهون المشبعة والدهون المتحولة الموجودة في اللحوم، والأجبان، وجلد الدجاج، والسمن النباتي المهدرج تلعب دوراً رئيسياً في ارتفاع مستويات الكوليسترول، وليس البيض بحد ذاته.

ويُعد البيض مصدراً غنياً بالبروتين، إلى جانب احتوائه على فيتامينات ب، وحمض الفوليك، والأحماض الدهنية غير المشبعة، وفيتامينات أ، د، هـ، ك، إضافة إلى الكولين والمعادن الضرورية. وتوفر هذه العناصر الغذائية فوائد متعددة لصحة الجسم، بما في ذلك تعزيز صحة العيون والعظام والشعر والأظافر.

ورغم استمرار البحث في تأثير الكوليسترول الموجود في البيض على الصحة، لا توجد أدلة قاطعة تستوجب الحد من استهلاكه، إلا في حالات تستدعي ذلك بناءً على توصيات أخصائيي التغذية المعتمدين. وكما هو الحال مع أي نوع من الطعام، يظل الاعتدال عاملاً أساسياً في الاستفادة من فوائده دون التعرض لأي مخاطر محتملة.