شهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بعد نشر حساب موثق يحمل اسم "حافظ الأسد"، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تفاصيل مثيرة عن اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري في عام 2012. 
الحساب الذي تم حذفه سريعاً من منصة "إكس" عقب نشره، أثار تساؤلات حول مصداقيته، رغم تأكيد صحفية أميركية موالية للأسد على صحته.

تفاصيل جديدة عن مغادرة دمشق

نشر الحساب تفاصيل عن مغادرته دمشق في نوفمبر 2012، موضحاً أن مغادرته لم تكن ضمن خطة مسبقة بل نتيجة تدهور الأوضاع في سوريا.
وأضاف أن النظام السوري واجه ظروفاً صعبة لم تكن أقل من تلك التي مرت بها البلاد في تلك الفترة.

زيارة إلى موسكو وعملية أسماء الأسد

ذكر الحساب أيضاً أن حافظ الأسد سافر إلى موسكو في 20 نوفمبر 2012، من أجل استكمال بعض الإجراءات الطبية المتعلقة برسالة الدكتوراه، مشيراً إلى أن والدته، أسماء الأسد، كانت في موسكو لإجراء عملية زرع العظم بعد خضوعها لعملية جراحية في الصيف.

سقوط النظام وتدهور الأوضاع

تناول الحساب أيضاً اللحظات الأخيرة التي تلت تدهور الأوضاع في سوريا في ديسمبر 2012، مشيراً إلى أن الإشاعات حول هروب الأسرة الحاكمة انتشرت بشكل واسع، لكن حافظ الأسد نفى ذلك مؤكداً وجوده في دمشق.

تعليق صحفي على الحادثة

أكدت الصحفية إيفا كارين بارلتليت أن الحساب يعود فعلاً لحافظ الأسد، موضحة أنه كان على تواصل معه في الفترة الأخيرة، وأنه كان قد أبلغها مسبقاً عن نيته إطلاق الحسابات على منصات التواصل.

رد فعل منصات التواصل

على الرغم من أن المنشور تم حذفه بسرعة، إلا أن تفاعل المتابعين كان واسعاً، ما يثير المزيد من الجدل حول مصداقية هذه التفاصيل وما تحمله من رسائل بشأن الأوضاع داخل سوريا في تلك الفترة.

مسؤول روسي يطلب انتقال الرئيس السوري إلى اللاذقية وسط حالة من الفوضى

في تصريحات جديدة، كشف أحد المسؤولين السوريين عن تفاصيل اللحظات الحرجة التي مر بها النظام السوري أثناء اندلاع الفوضى في البلاد. 
وقال المسؤول إنه في الساعة المتأخرة من مساء يوم الأحد، وصل مسؤول روسي إلى منزلهم في حي المالكي في دمشق بعد منتصف الليل، مطالبًا بنقل الرئيس السوري إلى اللاذقية، وذلك بعد انهيار الأوضاع في العاصمة.

وأضاف المسؤول أنه، بعد مغادرتهم منزلهم، توجهوا إلى مطار دمشق الدولي حيث وصلوا حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، ليجدوا المطار خاليًا من الموظفين، بما في ذلك برج المراقبة. ومن هناك، استقلوا طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطوا في قاعدة حميميم العسكرية قبل طلوع الفجر.

تدهور الأوضاع وانسحاب قوات الأسد

وأوضح المسؤول أنه كان من المفترض أن يتوجهوا إلى الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام صباح الأحد، لكن محاولات التواصل مع الجهات المعنية باءت بالفشل. 
وتابع أن الأوضاع بدأت تتدهور بشكل كبير، حيث ترددت معلومات عن انسحاب القوات السورية من بعض الجبهات وسقوط المواقع العسكرية، بالإضافة إلى تعرض القاعدة لعدة هجمات بالطيران المسير.

وأشار المسؤول إلى أن قيادة القاعدة أخبرت الطاقم بتعذر الخروج بسبب الفوضى وانقطاع الاتصال مع القيادات العسكرية. 
وبعد التشاور مع موسكو، تم تأمين الانتقال إلى روسيا على متن طائرة عسكرية روسية، حيث وصلوا إلى موسكو في الليل.

وأثار المنشور الذي أورد هذه التفاصيل سخرية واسعة بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شكك البعض في صحة المعلومات واعتبروا الحساب الذي نشرها مزيفًا، وأكدوا أنه استخدم جواز سفر حافظ بشار الأسد الذي تم العثور عليه في القصر الرئاسي بعد سقوط النظام.