أكد سمير شوهان مدير المركز الدولي للحوسبة التابع للأمم المتحدة، أن تصميم مدن المستقبل يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة لتحسين جودة الحياة وتقليل الأثر البيئي، وبين أن هناك عدة مفاهيم رئيسية تميز هذه المدن .

وقال شوهان لـ«الخليج الان»، إن دبي تصنف ضمن المدن الذكي في العالم انطلاقاً كونها تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لإنشاء بنية تحتية متكاملة تشمل وسائل النقل، الطاقة، وإدارة الموارد بكفاءة. وتستخدم إنترنت الأشياء (IoT) والبيانات الضخمة لتحسين إدارة المرور، والحد من التلوث، وتقديم خدمات حكومية ذكية.

ولفت شوهان إلى أن الاستدامة البيئية تعتمد على الطاقة المتجددة منها الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، وكذلك اعتماد المباني الخضراء المصممة لتكون ذات كفاءة في استهلاك الطاقة والمياه، مع استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، إضافة إلى إدارة النفايات عبر إعادة التدوير وتقنيات تحويل النفايات إلى طاقة.

ونوه شوهان إلى أن دبي تتمتع بتصميم حضري صديق للمشاة عبر استراتيجية تقليل الاعتماد على السيارات وزيادة المساحات المخصصة للمشي وركوب الدراجات وهو الأمر الذي نتابعه عن كثب انطلاقاً من القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومة دبي، وكذلك اعتماد وسائل نقل مستدامة عبر الاعتماد على المواصلات العامة الكهربائية والقطارات فائقة السرعة والسيارات ذاتية القيادة، إضافة إلى اعتماد المناطق متعددة الاستخدامات.

وأفاد أن دبي اعتمدت المدن الرأسية والمجتمعات الذكية والأبراج متعددة الوظائف حيث تضم ناطحات السحاب ومساكن ومكاتب، ومزارع عمودية، إلى جانب اعتماد المزارع الحضرية وإنتاج الغذاء داخل المدن باستخدام الزراعة العمودية والزراعة المائية.

ولفت شوهان إلى أن المبادرة العالمية المشتركة التي تخص العالم الافتراضي وتحمل عنوان «استكشاف المدن الافتراضية» بالتعاون مع دبي الرقمية حققت نتائج رائعة حيث تستند إلى 3 ركائز أساسية الركيزة الأولى الاستفادة من العالم الافتراضي في الحياة العملية والركيزة الثانية ربط المدن بالعوالم الافتراضية والواقعية، والركيزة الثالثة تشبيك المدن الافتراضية.