بين جحيم ترامب واستفزاز نتنياهو ومطالب حماس.. اتفاق غزة في مهب الريح - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

مع تطورات جديدة بين جحيم ترامب واستفزاز نتنياهو ومطالب حماس.. اتفاق غزة في مهب الريح، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 04:12 مساءً

تواجه الهدنة الهشة بين إسرائيل و حماس  في قطاع غزة تحديات متعددة تهدد بانهيارها في أي لحظة، وسط الضغوطات الدولية والتصريحات المتناقضة من أطراف الأزمة. 

ترامب يُهدد بـ"جحيم حقيقي" 

في تصعيد جديد، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس بـ"جحيم حقيقي" إذا لم تلتزم بإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين. 

وصرح ترامب أنه إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين بحلول الساعة الثانية عشر ظهرًا يوم السبت القادم، فإنه سيسعى لإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار. 

كما أضاف أنه قد يتخذ خطوات عقابية تشمل قطع المساعدات عن مصر والأردن في حال لم يستقبلا لاجئين من قطاع غزة.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث كان من المقرر أن تُفرج حماس عن بعض المحتجزين الإسرائيليين في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

حماس تُؤجل تسليم المحتجزين 

في المقابل، أعلنت حركة حماس عن تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المفترض الإفراج عنهم في السبت القادم، وقالت إنها ستؤجل العملية "حتى إشعار آخر". 

وبررت حماس ذلك بسبب ما وصفته بعدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، ومنها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف المدنيين بالقصف وإطلاق النار في مناطق متفرقة من القطاع.

إضافة إلى ذلك، لم يتم إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل كما تم الاتفاق عليه، مما دفع حماس إلى اتخاذ هذه الخطوة.

نتنياهو: الحرب لم تنتهِ بعد

على الجانب الآخر، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزام بلاده باتفاق وقف إطلاق النار، لكنه في ذات الوقت حذر من أي انتهاك من جانب حماس لهذا الاتفاق.

وأكد نتنياهو في تصريحات له أمام الكنيست أن "رؤية ترامب لليوم التالي تضمن عدم عودة حماس إلى حكم غزة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن توقف الحرب قبل تحقيق كافة أهدافها العسكرية في القطاع، مضيفًا أن "المعركة لم تنتهِ بعد"، في إشارة إلى تصميمه على استكمال الحرب.

إدارة ترامب تطالب بخطة بديلة 

وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن دعم إدارة ترامب لرؤية عودة الاستقرار في غزة عبر القضاء على حكم حماس، وأكد أنه من يعارض خطة ترامب بشأن غزة عليه تقديم أفكار بديلة. 

وأضاف روبيو أن "إسرائيل لم تكن يومًا عائقًا أمام حل الدولتين، بل الخلاف كان دائمًا حول من سيحكم الدولة الفلسطينية".

مصر تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين 

من جهتها، أعربت مصر عن رفضها للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية عقب لقاء جمع الوزير بدر عبدالعاطي بنظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن. 

وأكدت القاهرة على أهمية الإسراع في إعادة إعمار غزة مع ضرورة ضمان بقاء الفلسطينيين في القطاع، مشيرة إلى أن أي خطوات تهدد حقوق الشعب الفلسطيني لن تجد قبولًا من مصر.

ترامب يقترح "سيطرة أمريكية" على غزة والنقل الجماعي للفلسطينيين إلى دول أخرى

طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراحًا مثيرًا للجدل يقضي بتسليم إسرائيل "السيطرة على غزة" للولايات المتحدة، وتحويل القطاع إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد نقل سكان غزة إلى دول أخرى مثل مصر والأردن. 

وقد لاقى الاقتراح رفضًا واسعًا من قبل العديد من الدول العربية والغربية، حيث اعتبرته خطة للتطهير العرقي وغير قانونية بموجب القانون الدولي.

على الرغم من رفض مصر والأردن المتكرر لفكرة تهجير الفلسطينيين، أصر ترامب على أن البلدين سيقبلان استقبال جزء من سكان غزة. 

من جهتها، أكدت مصر أنها تواصل تكثيف اتصالاتها مع الدول العربية، بما في ذلك الأردن والسعودية والإمارات، لتأكيد رفضها القاطع لفكرة التهجير.

تتمسك الدول العربية بحل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ورفضت بشكل قاطع أي مقترحات تنطوي على تهجير الفلسطينيين. 

وتبقى الجهود الدولية والمحلية منصبة على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. 

يُذكر أن ترامب كان قد طرح هذه الفكرة بعد وقت قصير من توليه منصبه في يناير 2025، وأعاد تكرارها عدة مرات، متحدثًا عن ضرورة نقل سكان غزة إلى دول أخرى رغم المعارضة الشديدة لهذه الفكرة

هل ينهار اتفاق غزة؟

بين التصريحات المتناقضة والتهديدات المستمرة، يظل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في مهب الريح، حيث يبدو أن كل طرف يسعى لتحقيق أهدافه الخاصة. 

ومع تصاعد التوترات بين جميع الأطراف المعنية، يبقى التساؤل قائمًا: هل سيصمد الاتفاق، أم أن الأوضاع ستعود إلى نقطة الصفر؟

للحصول على تفاصيل إضافية حول بين جحيم ترامب واستفزاز نتنياهو ومطالب حماس.. اتفاق غزة في مهب الريح - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق