دكتورة باحثة في العلوم السرطانية تحذر من أدوية الاحتقان الأنفي وأعراض البرد - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دكتورة باحثة في العلوم السرطانية تحذر من أدوية الاحتقان الأنفي وأعراض البرد - الخليج الان اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 04:43 مساءً

أطلقت الدكتورة أصالة لمع، الباحثة في العلوم السرطانية بفرنسا، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن مخاطر بعض التركيبات الدوائية التي تباع في الصيدليات دون قيود تُذكر، حيث يبرز على رأس هذه الأدوية دواء "Panadol Cold & Flu"، الذي يُروَّج له كحل سريع وفعال للتخفيف من الاحتقان الأنفي وأعراض البرد، لكنه في الواقع يحمل مخاطر صحية جسيمة قد تصل إلى حد التسبب في جلطات دماغية وقلبية.

وتكمن المشكلة الأساسية التي أشارت إليها الباحثة في المادة الفعالة pseudoéphédrine، وهي مركب كيميائي ذو خصائص قابضة للأوعية الدموية، ما يجعله فعالاً في تقليل الاحتقان، لكنه في المقابل قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الدورة الدموية. ورغم التحذيرات الواردة في النشرة المرفقة بهذه الأدوية، التي تنبّه إلى ضرورة تجنب استخدامها من قبل مرضى ارتفاع ضغط الدم أو الذين يستهلكون الكحول، إلا أن الواقع يكشف أن حتى الأشخاص الأصحاء قد يكونون عرضة لمضاعفات غير متوقعة عند تناولها.

وأثارت هذه الأدوية في أوروبا نقاشاً طبياً حاداً خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعدما أصدرت الهيئة الوطنية لسلامة الدواء في فرنسا تحذيرات صارمة تدعو إلى الحد من استخدامها، بل وحثت الأطباء على عدم وصفها للمرضى، مقابل التوصية بحلول غير دوائية أكثر أماناً. غير أنه، ورغم ذلك، لا تزال هذه الأدوية تُباع بحرية في الأسواق والصيدليات، ما يطرح تساؤلات حول أسباب استمرار تداولها رغم الأدلة العلمية المتزايدة على مخاطرها.

وأكدت الدكتورة لمع، التي تبنت موقفاً حازماً في هذا الصدد، أنها شخصياً لا تعتمد سوى على الباراسيتامول النقي عند إصابتها بالزكام، متسائلة عن سبب بقاء هذه الأدوية المركبة متاحة للشراء بسهولة. كما أطلقت دعوة صريحة للحيطة والحذر، قبل أن تختم تحذيرها بعبارة: "رجاءً، انتبهوا!".

وتدفع هذه التصريحات، التي تأتي في وقت يتزايد فيه الوعي الصحي حول العالم بمخاطر الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية، إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة استهلاك الأفراد للعقاقير، ومراجعة السياسات الدوائية التي تتيح تداول أدوية قد تكون آثارها الجانبية أخطر بكثير من الفوائد التي تقدمها.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق