ضرب زلزال بقوة 5.0 درجات على مقياس ريختر، مساء يوم الاثنين 10 فبراير 2025، عددا من المناطق الشمالية للمملكة المغربية، وفق ما أفاد به المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، حيث جاء في البيانات الأولية، أنه قد تم تسجيل الهزة الأرضية في تمام الساعة 22:48 بالتوقيت العالمي (23:48 بالتوقيت المحلي)، وكان مركزها في مضيق جبل طارق، على عمق 67.7 كيلومترا، وعلى بعد 43 كيلومترا جنوب شرق العرائش و16 كيلومترا شمال شرق القصر الكبير.

ورغم عمق الزلزال الذي قلل من شدته على السطح، إلا أن سكان العديد من المدن القريبة من مركز الهزة، خاصة في العرائش والقصر الكبير وزان وأصيلة وتطوان، شعروا بالارتجاجات، فيما امتد تأثيرها إلى بعض الأحياء في طنجة والدار البيضاء، حيث أكد مواطنون في تعليقاتهم عبر منصات الرصد أنهم أحسوا بهزة خفيفة استمرت لبضع ثوان.

وتفاعل العديد من المغاربة مع الحدث عبر الموقع الإلكتروني للمركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، الذي يوفر إمكانية مشاركة التجارب الشخصية حول الهزات الأرضية، حيث أكد أحد المواطنين من حي المعاريف بالدار البيضاء، والذي يبعد 238 كيلومترا عن مركز الزلزال، أنه شعر بارتجاج طفيف في منزله، كما استغل آخرون المنصة لمشاركة الصور والتعليقات حول تجربتهم، في محاولة لفهم تأثير الهزة ومدى انتشارها.

ولم تصدر حتى الآن أي تقارير رسمية عن وقوع أضرار مادية جراء الزلزال، إلا أن سكان المناطق الشمالية ظلوا متوجسين من هزات ارتدادية محتملة، حيث يدعوا الخبراء في مثل هذه الحالات إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في المناطق القريبة من مركز الزلزال، خصوصا المناطق التي تعرف نشاطا زلزاليا متكررا نظرا لقربها من نقطة التقاء الصفائح التكتونية بين إفريقيا وأوروبا.

ويعيد هذا الحدث إلى الأذهان المخاوف من المخاطر الزلزالية التي تهدد بعض المناطق في المغرب، خاصة مع تزايد الوعي بضرورة تعزيز معايير البناء المقاوم للزلازل واتخاذ تدابير استباقية لحماية الأرواح والممتلكات، وإلى حين صدور تقييمات دقيقة من الجهات المختصة، تبقى مثل هذه الهزات تذكيرا مستمرا بواقع النشاط الزلزالي في المنطقة، وما يستوجبه من يقظة دائمة واستعداد مستمر.